حشود عسكرية جنوب دمشق.. و"داعش" أمام مواجهة نارية حاسمة

حشود عسكرية جنوب دمشق.. و
الأربعاء ١١ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

كشف “فادي صقر” وهو قائد عسكري في الدفاع الوطني ومسؤول في ملف المصالحات لمراسل “سبوتنيك” ، عن نية القوات السورية المتمركزة في محيط مواقع “داعش” جنوب دمشق القيام بعملية عسكرية حاسمة تنهي عبره الوجود المسلح في عدد من الأحياء وفي مقدمتها الحجر الأسود والمخيم.

العالم - سوريا

وقال صقر: “إنه تم حشد مجموعات النخبة في الجيش السوري والقوات العاملة معها لخوض مواجهة برية تقتلع التنظيم خلال أيام لأن المنطقة حساسة ويمكن أن تؤثر على هدوء الأجواء في بلدات (ببيلا ويلدا وبيت سحم)، وأن هذه الإجراءات تأتي أيضاً دعماً للخطة التي وضعها الجيش السوري والدفاع الوطني كمساند له بمشاركة أعيان تلك البلدات من أجل حمايتها ضد أي خرق قد تحدثه مجموعات “داعش” عند محاولة الفرار والاحتماء بالسكان، ومنعاً لتكرار سيناريو “القدم” لجهة الغدر بالمدنيين والعسكريين.

وبدأت الأرتال العسكرية بالتوافد نحو جنوب العاصمة وهي عبارة عن أرتال وعربات مدججة بالسلاح المتوسط والثقيل، وسيارات مخصصة لنقل المقاتلين شقت طريقها من مناطق عديدة سالكةً الطريق المؤدي إلى حي “التضامن” الواقع جنوب دمشق، حيث نقاط التماس المتاخمة لمخيم اليرموك والقدم والحجر الأسود آخر معاقل المسلحين المتبقية في تلك المنطقة الخارجة منذ سنوات عن سيطرة الدولة السورية.

وتمركزت القوات القادمة في خطوط التماس المتشابكة مع تنظيم “داعش” وهي تنتظر تلقي الأوامر بالاقتحام، حيث تم الدفع بنخبة المهام الخاصة في الجيش السوري و الدفاع الوطني التي تعمل في القطاع الجنوبي باعتبارها خبرت المنطقة جيداً ومكثت فيها لسنوات وزودت بمجموعة من أسلحة النيران الفعالة بغية سحق المسلحين التابعين لـ”داعش”، كما حضرت الى المكان عربات صاروخية حديثة مخصصة لكسر التحصينات الإسمنتية في منطقة تعج بالركام والأنفاق.

وكانت بعض الشوارع المؤدية إلى منطقة المخيم والحجر الأسود قد شهدت التفافا شعبيا أحاط بالقوات القادمة لإخراج تنظيم “داعش” والتي استقبلت القوات بالزغاريد والصيحات الداعمة لهم، كما أبدى بعض الشبان والرجال من المدنيين استعدادهم للمشاركة في المعركة ضد آخر معاقل التنظيم قرب دمشق.

109-4

تصنيف :