هل الاردن على وشك اندلاع الثورة؟

هل الاردن على وشك اندلاع الثورة؟
الإثنين ٠٤ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

بدأت الاحتجاجات في الأردن خلال الأسبوع الماضي على مشروع قانون ضريبة الدخل حيث بلغت ذروتها بعد أن أعلنت الحكومة الأردنية رفع أسعار المحروقات، ما دفع الأردنيين للخروج بسياراتهم إلى الدوار الرابع في العاصمة قبالة مقر الحكومة الأردنية وإيقاف السيارات احتجاجا على القرار.



وعمت الاحتجاجات سائر محافظات المملكة احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل وقرار رفع أسعار المشتقات النفطية.


هذا وقد تراجعت الحكومة عن القرار المذكور في اليوم التالي لمدة شهر فقط.

رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي،يقدم استقالته

واثر الاحتجاجات الشعبية، قدم رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي اليوم الاثنين استقالته.

والاستقاله هذه جاءت بعد لقاء الملقي الملك الاردني عبد الله الثاني يوم الأحد، وبعد تعيين وزير التربية والتعليم عمر الرزاز، رئيسا للحكومة، خلفا للملقي.
ودفعت الاحتجاجات الملك الأردني، عبد الله الثاني الى أن يدعو لـ"الحوار" حول قانون ضريبة الدخل.

وقال الملك الاردني أنه ليس من العدل أن يتحمل المواطن وحده تداعيات الإصلاحات المالية، وأنه لا تهاون مع التقصير في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.



وكان عدد من أعضاء مجلس النواب الأردني قد وقعوا على عريضة أبلغت عبد الله الثاني بأن حكومة البلاد لم تعد تحظى بثقتهم بسبب سياسة الجباية التي تتبعها، مؤكدا أن قرار الإقالة يهدف إلى سحب فتيل الأزمة ويمهد لسحب مشروع الضريبة المثير للجدل.

القاء القبض على 5 أشخاص من جنسيات عربية

وفي هذه الاثناء، اعلنت قوات الأمن الوقائي الأردني القاء القبض على 5 أشخاص من جنسيات عربية شاركوا في الاحتجاجات الشعبية في العاصمة عمان ومحافظتي إربد والمفرق وان التحقيق مع المقبوض عليهم جار لاتخاذ الإجراء اللازم بحقهم، ما يعزز سناريو تدخل خارجي في شوون الاردن.
هذا و يرى بعض المحللين ان امريكا والسعودية والكيان الاسرائيلي هي وراء الاضطرابات الحالية في الاردن ويعتقدون ان هذه الدول تسعى للانتقام من الاردن بسبب حضورها في مؤتمر القمة الاسلامية الاخيرة في تركيا دعما للقضية الفلسطينية. بينما الحكومة تدعي ان اعتماد هذه السياسات يتماشى مع طلب الصندوق النقد الدولي.