العالم - العراق
وأشار العبادي في كلمة وجهها للشعب العراقي بمناسبة عيد الفطر،اشار إلى أن العراقيين يواجهون تحدي «الحفاظ على البلاد، وعلى سلامة الشعب وأمنه، مشدداً على ثقة التامة بعبور هذه المرحلة ما دم الكل متمسكا بالوحدة وبتغليب المصالح العليا على المصالح الخاصة أو الفئوية».
واضاف رئيس الوزراء "على رغم ما شاب الانتخابات من خروق ومخالفات، فإن اتباع الطرق القانونية والاحتكام للقانون والدستور هما السبيل الوحيد لحل هذه المشاكل"، موضحاً: "الواجب يدعونا إلى موقف موحد ومسؤول وحازم لحماية العملية الديموقراطية والسياسية وضمان سيرها بشكل سليم، وحفظ الأمانة وعدم القبول بالتزوير، وعدم السماح بالتلاعب بأصوات المواطنين وخياراتهم الحرة".
واوضح العبادي: "من هذا المنطلق الوطني، أدعو إلى عقد لقاءات مسؤولة للاتفاق على البرنامج المقبل لإدارة الدولة بمؤسساتها وسلطاتها كافة... وبهذه المناسبة أوجه الدعوة إلى الكتل السياسية لعقد لقاءٍ على مستوى عالٍ بعد عطلة العيد مباشرة، وفي المكان الذي يتم تحديده لاحقاً بعد التشاور، لوضع أيدينا بأيدي بعضنا بعضاً من أجل حماية الوطن والمواطنين وضمان سلامة العملية السياسية".
القوى السياسية العراقية رحبت بدعوة رئيس الوزارء حيدر العبادي إلى عقد اجتماع على مستوى عال بعد عطلة العيد، للاتفاق على آليات محددة لتشكيل الحكومة.
رئيس تحالف القرار العراقي أسامة النجيفي، أعلن استعداده للمشاركة في هذا الاجتماع، وقال عضو التحالف النائب أحمد المساري إن دعوة العبادي يجب أن لا تفضي إلى حلول ترقيعية، وشدد المساري على ضرورة إعادة عد وفرز نتائج الانتخابات قبل عقد أي اجتماعات سياسية.
ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي أعرب عن دعمه أيضا لعقد لقاء وطني موسع، وأكد عضو الائتلاف النائب رعد الدهلكي أهمية هذا الاجتماع في المرحلة الراهنة، وأضاف الدهلكي أن حل المشاكل الراهنة يعتمد على قرار القضاء، والتوافق السياسي.
تحالف القوى العراقية أعلن تأييده للدعوة أيضا، وأكدت عضوة التحالف لقاء وردي وجود صعوبات تعيق توحيد الصف العراقي لتشكيل الحكومة.
ائتلاف دولة القانون العراقي برئاسة، نوري المالكي، أن استجابته لدعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي لقادة القوى السياسية لاجتماع بعد عطلة العيد مشروطة "بآليات ومحاور" اللقاء، فيما وصف أي لقاء دون حلول الأزمة بأنه "إعلان دعائي لاحتفال أو مهرجان".
وأبدى المالكي أمله في أن "تكون الدعوة بحضور كافة القوى، وان يلتزم الجميع بالعمل الجاد بهدف التوصل إلى الحلول لأزمة خطيرة يتعرض لها البلد على أكثر من صعيد".
زعيم «تيار الحكمة» السيد عمار الحكيم في خطبة العيد دعا إلى اختيار تشكيلة وزارية من «التكنوقراط المتخصص»، سواء كان مستقلاً أم سياسياً، معتبراً أن «الأغلبية الوطنية» تمثل حلاً واقعياً ومقبولاً لبعض إشكالات النظام السياسي، مؤكداً «من الخطأ العودة إلى المعادلة القديمة وتوقّع الحصول على نتائج أفضل، فالاصطفافات المذهبية والقومية لا تستطيع إنتاج حكومة وطنية تلبي طموحات شعبنا».
كما أعلن رئيس تحالف «عابرون» وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، تأييده دعوة العبادي، وقال في بيان، إن «تحالف عابرون يعلن تأييده دعوة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى عقد اجتماع مع القوى السياسية الوطنية من أجل حوار شامل يضع رؤية جديدة». وشدد على «ضرورة الاتفاق على تشكيل حكومة عابرة للتخندقات تُراعى فيها مصلحة الوطن والمواطن».
النائب عن تحالف القوى العراقية محمد نوري العبد ربه،عد دعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي الكتل السياسية إلى عقد اجتماع بعد عيد الفطر بأنها "رد" على تحالف ائتلافي الفتح وسائرون، مستبعداً أن يناقش المجتمعون عمليات التزوير خلال الانتخابات.
واضاف العبد ربه إن "الكتل السياسية قبل الانتخابات وضعت برامج سياسية لها ومنها ما كان يتبنى الأغلبية السياسية أو الوطنية أو مسميات أخرى تتبنى الخروج للفضاء الوطني"، مبيناً أنه "بعد إعلان نتائج العد والفرز الالكتروني وما افرزه تحالف كتلتي الفتح وسائرون فقد خلق هذا التحالف رد فعل لدى أطراف سياسية أخرى".
علي الدمشقي.