العالم - السعودية
وفي حين لم تُعرف أسباب اختفاء الأمير السعودي الذي غاب فجأة عن الأنظار، ظهر أن القوات السعودية وبطلب مباشر من ابن عمه ولي العهد محمد بن سلمان، عقب حملة التغريدات التي نشرها ضد ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد في يوليو 2017.
مصدر سعودي مطّلع وفي حديث له مع “عربي21″، أكّد أن اعتقال الأمير عبد العزيز تم بعد شكوى مباشرة من ابن زايد إلى ابن سلمان، حيث تعرض عبد العزيز إلى ضغوط كبيرة من أجل أن يتوقف عن مهاجمة العائلة الحاكمة في أبوظبي، لكنه رفض تماماً، فجرى نقله إلى السجن في سبتمبر 2017.
وروى المصدر حجم التعذيب والتنكيل الذي تعرض له الأمير السعودي في السجن مؤكداً أنه تم تصويرها بالكامل وإرسالها إلى ابن زايد، الذي تهرّب بدوره من المسؤولية خوفاً من أي عواقب مستقبلية.
وبحسب المصدر، تعرض الأمير عبد العزيز للضرب الشديد والإهانة خلال الاعتقال الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية، فنُقل إلى إحدى مستشفيات الرياض لتلقي العلاج اللازم، ثم اختفى، وهنا شاعت أنباء عن مقتله فيما أكدت مصادر سعودية أنه لا يزال على قيد الحياة محتجزاً في مكان ما.
وكان عبد العزيز على متن يخته الراسي قبالة إحدى الجزر الإسبانية، عندما استجاب لطلب عمه سلمان بأن يزوره في “السعودية”، وقبيل الحج ترك عبد العزيز بن فهد يخته بالفعل في تلك الجزيرة، على أمل أن يعود له بعد الحج، لكن هذا لم يحدث يقول المصدر.
وفي التفاصيل، بيّن المصدر أن عبدالعزيز بن فهد التقى سلمان في المغرب، وخلال لقاء لهما في طنجة طلب الأخير لقائه في “السعودية” خلال عيد الأضحى أي بعد نحو شهر من اللقاء الاول.
وعلى إثرها وافق الأمير السعودي على الدعوة ووصل إلى “السعودية” لآداء فريضة الحج، في أواخر أغسطس 2017، ليلتقي عمه سلمان في منطقة منى بمكة المكرمة وكان لقاءاً طبيعياً وعادياً جداً وفقاً للمصدر، لكن سلمان أبلغ الأمير أنه يريد مقابلته مرة أخرى قبل سفره.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه ابن فهد في منزله بجدة، ترتيب اللقاء الثاني مع سلمان، فوجئ بقوات كبيرة من الأمن المسلحين يداهمون منزله، وذلك في 12 سبتمبر 2017، حيث تم تعصيب عينيه، وتعرض للإهانة، ومن ثم اقتادوه إلى المكان الذي يختفي فيه حتى الآن يؤكد المصدر.