ارحل_يا كيكي يتصدر الأكثر تداولًا على "تويتر" بعد ارحل_يا سيسي

ارحل_يا كيكي يتصدر الأكثر تداولًا على
الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

عاد وسم (هاشتاغ) #ارحل_يا سيسي للصدارة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد تعبير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن غضبه منه بعد أن أطلقه معارضون مطالبون برحيله.

العالم - تقارير

وكان وسم "ارحل_ياسيسي" قد تصدر على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الأخيرة واستمر قرابة أسبوع بشكل متواصل، كجزء من ردّة فعل تلقائية على الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية في مصر، التي شهدت مزيدا من التدهور بالتزامن مع تولي السيسي فترته الرئاسية الثانية.

عبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن حزنه من انتشار وسم "ارحل يا سيسي" على موقع تويتر خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه يحاول إخراج الشعب المصري مما سماها "أمة العوز"، وذلك خلال حضوره لمؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة، السبت.

وقال السيسي إن جهات لم يسمها أدخلت مصر في "أمة العوز"، وقال إنه بينما يحاول أن يخرج المصريين من هذه الأمة، يظهر وسم "ارحل يا سيسي".

وأضاف الرئيس المصري قائلا إنه عندما يحاول أن يخرج المصريين من العوز ويجعلهم أمة ذات شأن، يطلقون وسم "ارحل يا سيسي"، وتساءل باللهجة الدارجة: "أزعل ولا مزعلش؟"، ثم قال: "في دي أزعل".

في السياق ذاته، شدد السيسي على ضرورة الخروج من "العوز" الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي والعلمي والمعنوي، وأشار إلى أن الخروج منه لا يتم عبر الحكومة وحدها، لافتا إلى أهمية التعاون من أجل تحقيق هذا الهدف.

يذكر أن ناشطين على موقع تويتر كانوا قد أطلقوا وسم "ارحل يا سيسي" عبر تويتر، واستمر بين الأوسمة الأكثر تداولا في مصر لفترة ليست بالقصيرة.

هاشتاغ #ارحل_يا_كيكي

#ارحل_يا_كيكي، وسم ثالث دخل "معركة" المغردين لانتقاد سياسات الرئيس السيسي وحكومته، إثر منع التظاهرات في مصر منذ نوفمبر العام 2013 (يُلزم القانون منظمي المظاهرات بإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل من موعدها، ولوزير الداخلية أن يقرر منع المظاهرة إذا كانت تشكل "تهديدا للأمن". وينص القانون على استخدام تدريجي للقوة يبدأ من التحذيرات الشفهية إلى إطلاق الرصاص المطاطي مرورا بخراطيم المياه والهراوات والغاز المسيل للدموع). وعرف الوسم انتشارا كبيرا وسط معارضي الرئيس المصري ويظهر فيه تلاعب بالكلمات وتحوير اسم "سيسي" إلى "كيكي".

ووجد مطلقو هذا الوسم مبتغاهم في أحد تصريحات الرئيس السيسي التي تهكم فيها من رقصة "كيكي" التي تجتاح المنطقة العربية ويمارسها عدد كبير من الشباب والمشاهير بجوار سياراتهم. وأثناء ضحك الرئيس المصري وسخريته من هذه الرقصة طلب بشكل عفوي من وزير البترول زيادة أسعار المحروقات مجددا كرد على الاستخدام السيء للسيارات في هذه الرقصة.

بعد "عشر سنين مية في التلاجة"، واستعداده لبيع نفسه لأجل بلاده، السيسي يضرب الأمثولة للعالم، ويعلن استعداده لإكمال مشوار الحياة بوجبة طعام واحدة في اليوم، فماذا أنتم آكلون؟

عندما يعلق السيسي على رقصة كيكي

علَّق الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على رقصة «كيكي«، التي تنتشر في أرجاء واسعة بالعالم، بما فيها مصر، التي حذَّرت فيها وزارة الداخلية المصريين من أداء الرقصة.

وخلال مشاركته اليوم الأحد 29 يوليو/تموز 2018، باليوم الثاني من المؤتمر الوطني للشباب، قال أحد الحاضرين للرئيس المصري: «كلنا معاك يا ريس»، ليردّ عليه ساخراً من رقصة «كيكي»: «قاعدين انتو (الشباب) تركبوا العربيات وتعملوا كيكي»، ثم ضحك بصوت عالٍ.

وتوجَّه السيسي إلى وزير البترول طارق الملا، الذي كان حاضراً في المؤتمر، وقال له: «يا مهندس طارق زوّد البنزين متقلقش»، ثم أضاف: «يقول لك احنا منعمل كيكي، طيب اعمل كيكي».

وجاء تعقيب السيسي على رقصة كيكي، بعد ساعات من تغريم وزارة الداخلية المصرية أحد المواطنين شرقي القاهرة بـ60 دولاراً، جراء أدائه رقصة أغنية كيكي.

على مدى الأيام الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات #تحدي_كيكي وهي رقصة يؤديها الفرد بعد ترجله من سيارة أثناء سيرها وعلى أنغام أغنية النجم دريك ووصلت للعالم العربي.

 وقالت صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 27 يوليو/تموز 2018، إن السلطات المصرية كثَّفت حملتها تلك على مدار الأشهر الأخيرة، إذ اعتُقِل ثمانية صحافيين ومدونان على الأقل، على خلفية تهمٍ بنشر أخبار كاذبة. من بين هؤلاء المذكورين كان المدوِّن وائل عباس، الذي اعتُقِل في مداهمة فجراً، والمصوِّرة الحرة فاطمة ضياء الدين، التي احتُجزَت هيَ وزوجها وطفلتها، والصحافي معتز ودنان الذي بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على حبسه الفردي.

وأثارت قرارات الاعتقال وإجراءات اقتصادية أخرى غضباً في الشارع المصري، ترجَمه شبان مصريون إلى مطالب على شبكات التواصل الاجتماعي برحيل السيسي عن السلطة. وتعليقاً على ذلك، أبدى السيسي أمس السبت أمام مئات الشباب والمسؤولين حزنه من استمرار مسلسل الشائعات واستهداف الدولة، قائلاً: «تكلفة الإصلاح دخلونا في أمة، أمة ذات عوز، أمة الفقر، دخلونا فيها، ولما آجي أخرج بيكو منها يقول هاشتاغ (ارحل يا سيسي)، أزعل ولا مزعلش.. في دي أزعل«. وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا هاشتاغ «ارحل يا سيسي»، وتصدَّر التريند على «تويتر» عدة أيام متتالية، وهو ما أثار غضب الرئيس، واعتبره رداً على محاولات بنائه والخروج من مرحلة الفقر، عن طريق مشاريع الدولة للمواطن.

تعليق السيسي على وسم "ارحل يا سيسي"

في المقابل اعتبر السيسي الأمر نكرانا للجميل من قبل الشعب المصري، وهو الذي – أي الرئيس – "يريد أن يخرجه من حالة العوز التي تجتاحه على كل المستويات، الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري. وهو يبذل كل ما في جهده ليجعل من حياة الشعب المصري أكثر سهولة ويسرا عبر المشاريع العملاقة التي يطلقها بين الحين والآخر".

وكان هذا الوسم قد ظهر للمرة الأولى منذ أكثر من شهر وتصدر وسوم موقع تويتر باللغة العربية لمدة أسبوع تقريبا، وها هو يعاود الصعود مجددا هذا الأسبوع بعد أن جاء على ذكره الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب. وبلغ عدد التغريدات التي تحمل هذا الوسم أمس الأحد فقط أكثر من 90 ألف تغريدة ما يجعله واحدا من أكثر الوسوم شيوعا على تويتر باللغة العربية.

وحسب الإحصاءات التي أجريت عليه فإن معظم التغريدات أتت من مصر والجزء الآخر جاء من بلاد تعيش فيها جاليات مصرية مهاجرة مثل أستراليا وإيطاليا وإنكلترا والولايات المتحدة.

وهو عدد كبير من التغريدات في بلد يبلغ فيه عدد المستخدمين المصريين لموقع تويتر أكثر من مليون مستخدم، ووصلت فيه شعبية هذا الوسم إلى نحو 60 بالمئة مقارنة بمئات الوسوم التي تنشر كل يوم.

وبرر كثير من مستخدمي تويتر الانتشار الكبير لهذا الوسم بأنه جاء بناء على رغبة الرئيس السيسي نفسه والذي صرح مقسما بالله العام 2017 بأنه سيغادر منصبه إذا طلب المصريون منه هذا.

وكان من أهم أسباب ظهور هذه الوسوم هي موجة غلاء الأسعار غير المسبوقة التي تجتاح البلاد ورفع الدعم الحكومي عن الكهرباء والماء والمحروقات التي زادت بنسبة 50 بالمئة، وكذلك انهيار العملة المصرية الجنيه المتواصل أمام الدولار واليورو منذ نهاية العام 2016.