العالم - سوريا
وبحسب وكالة «سانا»، نفذت وحدات من الجيش رمايات مكثفة على تجمعات وخطوط دفاعات التنظيمات الإرهابية المتقدمة على الشريط الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب.
وذكرت الوكالة، أن وحدات من الجيش، أوقعت بضربات صاروخية ومدفعية مركزة قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي «النصرة» والمليشيات المتحالفة معها، أثناء تجمعهم في بلدتي سرجة وأم رجيم بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأشارت إلى تدمير وحدة من الجيش آليات للتنظيم والقضاء على العديد من إرهابييه بين بلدتي التح والتمانعة، بالتزامن مع تدمير مقر عمليات للمجموعات الإرهابية ومقتل من بداخله من بينهم المتزعم الإرهابي خالد الوزير الملقب «أبو عبادة».
من جانبها، ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»: أن قوات الجيش نفذت رمايات مدفعية وصليات صاروخية مكثفة على مواقع وتحركات الإرهابيين في محيط سكيك بريف إدلب الجنوب.
في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، شهدت هدوءاً حذراً منذ ما بعد منتصف ليل (الثلاثاء – الأربعاء)، حيث لم تسجل أي خروقات وعمليات قصف واستهدافات منذ ما بعد منتصف الليل أمس في هذه المحافظات، وذلك في أعقاب اتفاق «روسي– تركي» لوقف إطلاق النار في المحافظات الأربع، بحسب زعمها.
وذكرت المصادر أن هذا الهدوء ترافق مع مواصلة قوات الجيش، عمليات تحشده للبدء بالعملية العسكرية التي يجري التحضر لها منذ أيام في منطقة مثلث سهل الغاب– غرب جسر الشغور– جبال اللاذقية، بغية السيطرة عليها وإجبار الإرهابيين على التراجع شمالاً نحو عمق محافظة إدلب، حيث نقلت قوات الجيش عتادها وعناصرها وآلياتها ومدرعاتها وذخيرتها بعد انسحابها من جبهات الجنوب السوري، الذي انتهت العمليات فيه بالسيطرة الكاملة على محافظتي درعا والقنيطرة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأنها حصلت على تسجيل صوتي لضابط تركي من العاملين في نقطة «الصرمان» بريف إدلب الجنوبي الشرقي يتحدث فيه عن وقف إطلاق النار. وجاء في التسجيل: «إن وقف إطلاق النار يفترض أن يبدأ منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، شريطة ألا تحصل خروقات لا من قبل المليشيات المسلحة ضد قوات الجيش ولا من قبل تلك القوات».
وقال الضابط: «إن تعليمات وردتهم من قيادتهم بتفاصيل «وقف إطلاق النار في محافظة إدلب».
وفي السياق، نقل موقع «الميادين نت» عن رئيس المكتب السياسي لمليشيا «لواء المعتصم» التابع لمليشيا «الجيش الحر» زعمه، أن المليشيا جاهزة لإنهاء ملف «جبهة النصرة» في إدلب خلال فترة قصيرة جداً، لولا أن هناك من يقف عائقاً، واعتبر أن الجهات الدولية الفاعلة في سوريا لا يوجد جدّية لديها حول إنهاء ملف «النصرة».
تأتي تلك التصريحات، في حين واصلت «النصرة» حملة الاعتقالات التي تطال من تسميهم بـ«مروجي المصالحات» بريف إدلب، حيث أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن «النصرة» بدأت حملة مداهمات في بلدتي معرة حرمة ومنطقة النقير في الريف الجنوبي لإدلب اعتقلت خلالها عدداً ما أسمتهم «دعاة المصالحة ومروجيها».
بموازاة ذلك، كشف مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»، أن السلطات السورية ستقوم اليوم بفتح معبر أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي أمام المدنيين للعبور إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
وقال المصدر: المعبر سيفتتح اليوم الخميس المدة 24 ساعة أمام المدنيين الراغبين في الخروج من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية».
وفي حماة، نقلت وكالات معارضة عن نشطاء محليين قولهم: إن ثلاثة من مقاتلي «الجبهة الوطنية للتحرير» قتلوا بقصف مدفعي لقوات الجيش على نقطة يتمركزون بها عند قرية الخوين شمالي شرقي حماة، بالترافق مع توجه عدد من الآليات والسيارات العسكرية التابعة لقوات الجيش حاملة على متنها عشرات الجنود نحو ريف حماة الشمالي.
وتشكلت ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» من تحالف مجموعات بميليشيا «الجيش الحر» وميليشيات أخرى في شمال البلاد، أيار الماضي، وتعلن بشكل دوري استهداف مقار قوات الجيش والقبض على من تسميهم «مروجي المصالحة» في المنطقة.
إلى ذلك، تظاهر العشرات من أهالي مدينة عفرين، بريف حلب، ضد ممارسات قوات الاحتلال التركي والمليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة، على خلفية اختطاف عدد من الشبان من حي المحمودية شمالي المدينة، بحسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
من جهة أخرى اعتبر ما يسمى «المجلس الإسلامي السوري» في فتوى أصدرها، بحسب مواقع معارضة، أن الأملاك التي تعود لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة عفرين تندرج ضمن الأموال العامة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مؤتمر صحفي بأنقرة بحسب وكالة «الأناضول»، إن الميليشيات الكردية بدأت بالانسحاب من منطقة منبج ومحيطها، وما ننتظره هو انسحابهم إلى شرقي نهر الفرات بشكل كامل.