مسلحو إدلب في مرمى نيران الجيش السوري

مسلحو إدلب في مرمى نيران الجيش السوري
الخميس ٢٣ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

مازالت ادلب محط الانظار حيث توجهت وحدات الجيش السوري إلى مناطق ريف اللاذقية الشمالي، في سياق التحضيرات التي تتم على مشارف الحدود التركية شمالاُ وقرب بلدة كباني المتاخمة لريف إدلب شرقاً.

العالم- تقارير

واكد مصدر عسكري، امس الأربعاء، بأن الدخول إلى ريف إدلب سيمر حتماً بباقي أجزاء ريف اللاذقية لتطهيرها من المجموعات الإرهابية.

وقال المصدر أن الجيش السوري يستكمل التحضير للمعركة عبر الدفع بمزيد من القوات والعربات الثقيلة التي تأخذ مواقعها المتقدمة على النقاط الأولى الحساسة والقريبة من الشرق الإدلبي.

بينما نشرت تنسيقيات المسلحين في وقت سابق أن "الجولاني" قام بالتوجه إلى مناطق سيطرة المسلحين بين ريفي جسر الشغور واللاذقية الشمالي فجر الأحد، مصطحباً معه عدداً من قادة مسلحي "داعش"، حسب قولهم.


وتشهد محافظة إدلب فوضى أمنية غير مسبوقة تمثلت بازدياد حالات الاغتيال وأالتصفيات والتفجيرات، وعمليات خطف مقابل فدية، وهو ما جعل المدينة تعيش حالة عدم استقرار.

وتعود حالة الفوضى بشكل أساسي إلى اقتتال وتنافس الجماعات المسلحة فيما بينها فضلا عن انفلات جماعات منها تقوم بعمليات السلب والنهب، والخطف مقابل المال.

و تل خلال الساعات الماضية عنصرين اثنين تابعين لـ"هيئة تحرير الشام"، وجرح عدد آخر، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين، عند حاجز لهم بين مدينتي (سلقين وكفرتخاريم) شمال غربي إدلب .كما اصيب ثلاثة عناصر من فصيل “"جيش الأحرار" التابع لما تسمى "الجبهة الوطنية للتحرير"، جراء انفجار عبوة ناسفة شمالي إدلب.

وقتل 3 عناصر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، وجرح 3 آخرون، بعد أن فتح مجهولون النار عليهم في محيط سراقب، أثناء مرورهم في سيارة كانوا يستقلونها إلى جبهات ريف حلب .

وبالإضافة إلى سوء الوضع الأمني، فإن الاعتقالات التي قامت بها "جبهة تحرير سوريا" "وهيئة تحرير الشام " لمئات ممن يشتبه بأنهم يقبلون المصالحة مع الحكومة السورية، زادت حالة السخط بين السكان على الوضع القائم في المحافظة.


وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما تتواجد فصائل مسلحة ينضوي معظمها في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير" وبينها حركة أحرار الشام، في بقية المناطق.

وتشير المعلومات الواردة من إدلب عن إستعدادت عسكرية غير مسبوقة، تقوم بها الفصائل المسلحة لمواجهة الحملة العسكرية للجيش السوري على المحافظة و تتوزع التحضيرات على جبهات ريف اللاذقية الشمالي وريف حماه.

ادلب تنتظر حسم مصيرها للتخلص من الجماعات الارهابية المدعومة من الولايات المتحدة وبعض دول الخليج الفارسي و كما هو معهود فالجيش السوري مصمم على اقتلاع هذه الجماعات من جذورها.