ملخص - مع الحدث - الاعتقالات في السعودية وسكوت الغرب

الجمعة ٢٤ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

تردي اوضاع حقوق الانسان في السعودية في ظل الاعتقالات المتمادية لنشطاء الراي والدعاة والتي تتعارض والشعارات الاصلاحية لولي العهد ومحاولاته لتلميع صورة المملكة امام الرأي العام العالمي، لم تواجه من جانب الغرب بما يتناسب مايساعده في التمادي في هذه الاعتقالات. فلماذا الطفرة في حملات الاعتقال في السعودية، هل يهدد نشطاء الرأي والدعاة نظام الحكم،الاتتعارض وشعارات الاصلاح لمحمد بن سلمان وهل تركن السلطات السعودية الى السكوت الغربي.

قال ضيف برنامج "مع الحدث" وأمين عام حركة كرامة المعارضة في السعودية  الدكتور معن الجربا أن هناك مشروع غربي صهيوني كبير يقوده محمد بن سلمان ومن متطلباته صفقة القرن وتغيير الفكر السعودي وتغيير رموز المجتمع السعودي سواء كانت الرموز التجارية او الدينية او الاقتصادية وازالة الحرس القديم والاتيان بحرس جديد يتماهى مع المشروع الغربي الصهيوني ويعرف محمد بن سلمان أن الحرس الملكي القديم لايمكن أن يجاهر ويقبل بذلك علنا لهذا المشروع.

واضاف الجربا أن محمد بن سلمان يهدف الى تحويل مملكة آل سعود الى مملكة آل سلمان والغرب ينادي بحقوق الانسان الى ان يصل للمصلحة الشخصية على حساب مصلحة المبادئ والاخلاق كما حدث في صفقة اليمامة عندما تجاهل النظام السياسي في  بريطانيا الفساد الذي وقع في هذه الصفقة مع وجود ادلة دامغة قدمها النظام القضائي البريطاني لأنها تمس المصالح الشخصية للنظام البريطاني.

من جهته قال الباحث والأكاديمي رودلي شكسبير أن محمد بن سلمان هو صهيوني والصهاينة هم الذين يسيطرون على السياسة في بريطانيا وكذلك الامر في امريكا والامريكيون والبريطانيون و السعوديون يريدون قمع الشعب في الشرق الاوسط وخاصة الشعب في السعودية وما يحصل في السعودية هو قمع ضد الديمقراطية وهناك دعم للتوسع الاسرائيلي حيث أن اسرائيل قامت بضم الضفة الغربية وجزء من لبنان وكذلك الجولان والقدس الشرقية وهذه العملية بدأت من زمن وطالما أن السعودية تدعم ذلك فإن بريطانيا وامريكا تدعم محمد بن سلمان فيما يقوم به من قمع في السعودية والمسالة باكملها مؤامرة قذرة ضد الديمقراطية من أجل تعزيز مصالح اسرائيل للتوسع

وأضاف شكسبير أن النظام الحالي في السعودية هو نظام قديم وحشي وهو نظام استبداد ومؤسس على القمع والنظام عبارة عن اشخاص جبناء يرتكبون القتل الجماعي ويمارسون القمع ضد النساء واضاف ان النظام السعودي هو عار على الانسانية والحضارة وهذا أمر مثير للاشمئزاز ففي اليمن يقومون بالقصف من الجو ويدفعون المال لأطراف  اخرى للقتال على الارض، النظام السعودي نظام جبان وليس لديه أي نية للقيام بشيء سوى تعزيز العلاقات مع امريكا واسرائيل كما شاهدنا عند زيارة ترامب للسعودية عندما وضع الرئيس الامريكي يده على الكرة وقال: "أننا نحن جميعا نقف موقف موحد" ولكن الموقف الموحد كان حول امرين الاول هو توسع اسرائيل وحول قمع النساء وقمع الديمقراطية والمشروع قذر للغاية وليس لدى النظام السعودي اي ثقافة وحضارة سوى السيف والتعذيب وأي شخص له أي شكل من اشكال الكرامة يشعر بالاشمزاز تجاهه.

من جهته قال المدير الاقليمي في المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا السيد مصطفى عزب حول الاعتقالات التعسفية التي تحدث في السعودية أنه  أمر مؤسف للغاية ومناهض لحقوق الانسان والحقيقة ان الوطن العربي وفيه جزء كبيرمن يعاني من مشاكل كبيرة جدا مع حكومات دكتاتورية تقمع منظومة حقوق الانسان والمواطنين وتدعي الاصلاح بالقول وتكذب ذلك بالفعل.

واضاف ان عمليات القمع توسعت في السعودية منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد وماحدث من اعتقال تعسفي للدعاة والمفكرين الذين لهم تأثير في الشأن العام السعودي وقال ان الاعتقال التعسفي مرفوض ومستهجن من قبل اي كان، والاعتقال والتعذيب مرفوض والقمع وحرمان المعتلقين من المحاكمة العادلة وتسييس القضاء امر مرفوض ولايمكن لاحد القبول به.

وفي نفس السياق، قال عزب المنظمات الحقوقية هي ادوات حقوقية ومن وسائل المقاومة الحقوقية السلمية وليست جهات رسمية لها صفة دبلوماسية لها تاثير في الشأن العام وبالتالي هي منظمات مدنية كوسائل الاعلام والاحزاب السياسية يقوم عليها اشخاص مدنيون ولها تأثير على قرارات الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والقمع لم يعد قادرا على طمس الحقيقة والحرية ويعجز امام التكنولوجيا الحديثة وبالتالي تصل الانتهاكات الى المنظمات الحقوقية ويتم توثيقها ومن ثم اعلام المجتمع الدولي بذلك ويتم ايصالها الى وسائل الاعلام ومنظمة حقوق الانسان أيضا.

واضاف انه هناك ضغوطات كبيرة على المنظمات الحقوقية من قبل السعودية التي بدورها تسعى الى ابتزاز المجتمع الدولي والكثير الدول الفاعلة عن طريق صفقات الاسلحة واعطائهم منح مالية ووعدهم بمزيد من الاستثمار في بلادهم.

وفي نفس السياق، قال الدكتور معن الجربا ان في الاونة الاخيرة بدأ النظام في السعودية يفقد الكثير من قوته واصبح هناك تأثير لوسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية تواجه ضغطا كبيرمن قبل السلطات السعودية التي تمتلك الكثير من المال.

من جهته قال شكسبير أنه يقال ان المصالح البريطانية لها علاقة في دعم السعودية أي ان المصالح تقتضي دعم السعودية ولكن هذه عبارة عن اكذوبة كبيرة، فقط هي عبارة عن مصلحة مجموعة صغيرة في بريطانيا وهذه المجموعة هي التي تستفيد من العلاقات مع السعودية، وهذه ليست ديمقراطية في السعودية ولكن المصالح البريطانية تقتضي الديمقراطية في السعودية والاخلاقيات ترتبط بالديمقراطية ويجب ان لايدعي أحد ان المصالح البريطانية تقتضي العلاقات مع السعودية.
 

الضيوف

أمين عام حركة كرامة المعارضة في السعودية  الدكتور معن الجربا

الباحث والأكاديمي رودي شكسبير

المدير الاقليمي في المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا السيد مصطفى عزب

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3739966

http://www.alalam.ir/news/3739976