كأنه هجوم نووي ... "كوليرا"وباء القرن يجتاح العالم!!

كأنه هجوم نووي ...
الأحد ٢٦ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٠٤ بتوقيت غرينتش

وصف العالم الألماني المشهور روبرت كوخ هذه البكتيريا المسببة للكوليرا للمرة الأولى في التاريخ بأنها بكتيريا تتحرك عن طريق أسواط، وتهتز باستمرار في مكانها وتصيب هذه العدوى الجهاز الهضمى، خاصة الأمعاء الدقيقة،وعلى الرغم من أن بكتريا الكوليرا هي مصدر العدوى، فإن التأثير المميت للمرض يأتي من السم الذي يُعرف باسم (CTX) الذي تفرزه البكتريا في الأمعاء الدقيقة.

 العالم - تقارير

حيث يلتصق هذا السم بجدار الأمعاء، ويؤثر على التدفق الطبيعي للصوديوم والكلوريد.

مما ينتج عنه إفراز الجسم لكمّ هائل من الماء مسبباً الإسهال المائي الحاد، غير المصحوب بمغص أو آلام في البطن، وهذا الإسهال يكون مفاجئاً وغزيراً ويشبه كثيراً ماء الأرز المطبوخ.

وهذا بدوره يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم في مدة قصيرة، والذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف نتيجة للفقدان السريع لسوائل الجسم بعد الإسهال والقيء، مما يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية.

تعيش بكتيريا الكوليرا في بيئة الأنهار المالحة قليلا، والمياه الساحلية، ومن ثم يمكن أن ينتشر المرض في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة صحية مناسبة.

وتظل الكوليرا تمثل تهديدا عالميا، لتأثيرها المباشر على قضايا التنمية والبناء، وعلى الرغم من انحسار هذا المرض بشكل كبير عن البلدان التي لديها الحد الأدنى من المعايير الصحية، إلا أنه يظل من التحديات المطروحة على البلدان التي لا يمكن فيها ضمان الحصول على مياه الشرب النقية والمرافق الصحية الملائمة.

وإنه مرض لا يتورع عن حصد الأرواح مجتاحاً الدول دون حواجز أو قيود، ولقد كان يعتقد لفترة طويلة أن الإنسان هو المستودع الرئيسي للكوليرا، كما كان يسود الاعتقاد بانتقال عدوى بكتيريا الكوليرا عن طريق الروائح الكريهة، ولكن في القرن التاسع عشر استطاع عالم الوبائيات البريطاني جون سنو، الربط بين انتقال العدوى بالكوليرا ومياه الشرب الملوثة بالبكتيريا، ومن ثم أصبحت أصابع الاتهام تتجه إلى البيئات المائية التي يمكنها العمل كمستودعات للبكتيريا

تنتشر الكوليرا في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري، محدثة مخاطر جمة في البيئات الفقيرة المكتظة بالسكان ووسط اللاجئين؛ حيث سوء المرافق الصحية ومياه الشرب غير النقية؛ لذلك تتحول الكوليرا إلى وباء حينما تأتي قرينة للفقر أو الحروب أو الكوارث الطبيعية، ويتم التأكد من الإصابة بالكوليرا عن طريق فحص عينة من براز المريض، والكشف عن وجود البكتيريا المسببة للمرض بها.

ومن المرجح لوباء الكوليرا الذي اجتاح اليمن، وهو أحد أشد الأوبئة التي تم رصدها على الإطلاق، الانتشار مجددا  وهو ما لا يترك أمام خبراء الصحة العالمية سوى بضعة أشهر لتوصيل اللقاحات إلى البلد الذي تمزقه الحرب في محاولة للحد من الموجة القادمة من الإصابات.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن قرابة ثلاثة ملايين جرعة من لقاح الكوليرا التي يتم إعطاؤها عن طريق الفم متاحة حاليا في مخزون عالمي مخصص لمثل هذه الطوارئ.

ومن الممكن شحن هذا اللقاح إلى اليمن في الوقت المناسب لاستخدامه في حملة تطعيم وقائية قبيل موسم الأمطار حيث تزداد مخاطر انتشار الكوليرا عبر المياه الملوثة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن مليون شخص أصيبوا حتى الآن بهذا الوباء.

غير أن خطة سابقة لتوصيل اللقاح إلى سكان اليمن أُجهضت في وقت سابق هذا العام بسبب الحرب الأهلية فيما أرجعته منظمة الصحة العالمية ومسؤولون يمنيون إلى معوقات لوجستية وفنية، ونتيجة لذلك، فإن مسؤولي المنظمة غير متأكدين من إمكانية إنجاز خطة التطعيم المأمولة هذه المرة.

ونظرا لأنه كثيرا ما يأتي الصراع والكوليرا معا، يقول متخصصون في الصحة العالمية إن الأوضاع السياسية ستحدد في نهاية الأمر ما إذا كان البرنامج سينفذ. وفي وقت سابق هذا العام أوشكت حملة تحصين ضد الكوليرا على الانطلاق لكنها لم تتم.

وفي يونيو حزيران 2017 طلب مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن 3.4 مليون جرعة لقاح ضد الكوليرا من مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوريد اللقاحات، والتي مقرها جنيف، وهي القائمة على نظام مخزون اللقاحات المخصص لتوريدها للدول التي تصيبها أوبئة.

ونظرا لتوفر نحو مليوني جرعة في ذلك الوقت قررت مجموعة التنسيق الدولية تخصيص نصفها لليمن، لكن بعد ثلاثة أسابيع توقفت حملة التحصين اليمنية فجأة. ومع وصول النصف مليون جرعة الأولى إلى المطار في جيبوتي أعلنت منظمة الصحة العالمية بشكل غير متوقع  أن قرار التحصين قد ألغي!.

ضمن هذا الاطار، حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء الكوليرا في مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلادش التي لجأ اليها اكثر من 435 الف شخص هربا من العنف في بورما المجاورة، وبعد شهر على بدء موجة النزوح الجديدة هذه لاقلية الروهينغا المسلمة في بورما.

بينما دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن تفشي وباء الكوليرا في جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث أودى المرض بحياة 528 شخصا ووصل إلى "نسب مقلقة"، واعلنت الامم المتحدة الكوليرا مشكلة صحة عامة خطيرة في هذا البلد الافريقي حيث تسجل ملايين الحالات المشتبه بها سنويا، وأودى المرض بحياة 817 شخصا العام الفائت، بحسب منظمة الصحة العالمية.

من جهتها، أعلنت السلطات النيجيرية وفاة 14 شخصا في شمال شرق البلاد من جراء الكوليرا، مشيرة الى ان غالبية الضحايا كانوا يقيمون في مخيم لنازحين فروا من ديارهم بسبب هجمات جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة.

على صعيد ذي صلة، قالت منظمة الصحة العالمية إن تفشي الكوليرا في كينيا يشكل خطرا كبيرا على المنطقة وخطرا متوسطا على العالم بعد أصيبت وفود خلال مؤتمرين دوليين بالمرض، وزاد انتشار المرض ليؤثر على العاصمة نيروبي وهي مركز مهم للمؤتمرات في أفريقيا ومخيمي داداب وكاكوما للاجئين.

الى ذلك قال مسؤلوون من حكومة هايتي ومن الأمم المتحدة إن هايتي قد تقضي على وباء الكوليرا المتفشي منذ سبع سنوات بنهاية عام 2018 مع التراجع الشديد في الإبلاغ عن حالات إصابة بالمرض، وقالت وزارة الصحة إنه يوجد في هايتي حوالي 7400 حالة جديدة يشتبه في إصابتها بالكوليرا منذ بداية العام مقابل ما يقرب من نحو 20200 في نفس الوقت من العام الماضي.

أسوأ تفش للكوليرا في العالم عام 2017

 

حيث قالت للجنة الدولية للصليب الأحمرآنذاك : حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصل إلى مليون حالة فيما يعاني أكثر من 80 في المئة من السكان من نقص الغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية .

ويشهد اليمن الذي يعد واحدا من أفقر دول العالم العربي حربا نتيجة التحالف العسكري المذموم الذي تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة، بينما تقول الأمم المتحدة إن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية. وكان قد سجلت الصحة العالمية 2219 حالة وفاة منذ بدء تفشي وباء الكوليرا .

 

قال جريجوري هارتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف جرت مناقشة الخطط من حيث المبدأ، لكن الكثير يتوقف على الوضع على الأرض، وقال عبد الحكيم الكحلاني المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية في صنعاء إن الوزارة قررت تأجيل التطعيم ضد الكوليرا إلى العام القادم. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ووباء الكوليرا الذي اجتاح اليمن من بين الأكبر والأسوأ على الإطلاق. ولقي أكثر من 2200 شخص حتفهم منذ أبريل نيسان بسبب الوباء الذي ينتشر عادة في أوقات الصراعات والكوارث حيث يستغل سوء أوضاع الصرف الصحي للانتقال من ضحية إلى أخرى.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر:إن عدد الحالات التي يشتبه بإصابتها بالكوليرا بلغ المليون. ويقف أيضا قرابة سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة في اليمن الذي يشهد أيضا تفشيا حادا للدفتريا.

وقال دومينيك ليجرو خبير مكافحة الكوليرا في منظمة الصحة العالمية لرويترز إن الهدف سيكون التحصين ضد المرض خطوة بخطوة في منطقة تلو الأخرى بدءا من مطلع العام 2018، وأضاف ”كان ينبغي أن نستخدم لقاحات (الكوليرا) في اليمن اليوم وعلى نطاق واسع“.

وتابع يقول ”إذا تمكنا من الوصول إلى مليون شخص قبل موسم الأمطار القادم، فسوف يكون ذلك إنجازا مهما. لكن بالطبع في اليمن، مثل غيره من الأماكن ، يعود قرار المضي في ذلك من عدمه إلى الحكومة في نهاية المطاف“، وقال ليجرو إن الإمدادات لن تمثل مشكلة. وعلاوة على وجود ثلاثة ملايين جرعة في المخزون العالمي يمكن الآن أيضا الحصول على مليوني جرعة إضافية شهريا من مصانع في الهند وكوريا الجنوبية. بحسب رويترز.

وقال ليجرو إن القرار لم يكن من جانب منظمة الصحة العالمية. وأضاف ”لقد كان قرار وزارة الصحة (اليمنية) في النهاية ... عدم استخدام اللقاحات. هذا ما حدث. ولذلك اضطررنا إلى إعادة شحن اللقاحات إلى بلد آخر“، وقال الكحلاني المتحدث باسم وزارة الصحة في صنعاء إن الخطط الخاصة باللقاحات وضعت متأخرا جدا وإن قرار عدم المضي في تنفيذها في يوليو تموز كان فنيا محضا.

حرب على الكوليرا

قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستدشن الشهر المقبل استراتيجية لوقف انتقال الكوليرا بحلول عام 2030 بالتزامن مع تفش لم يسبق له مثيل للمرض في اليمن حيث يشتبه في إصابة ما يقرب من 700 ألف شخص في غياب أي مؤشرات تذكر على قرب انحساره.

وتسعى المنظمة كذلك لاحتواء الكوليرا في نيجيريا والتعامل مع الكثير من حالات الانتشار في أفريقيا إضافة إلى هايتي حيث قتل الوباء ما يصل إلى عشرة آلاف شخص منذ عام 2010، وقال دومينيك ليجرو خبير مكافحة الكوليرا بمنظمة الصحة العالمية ”بمجرد أن بدأ انتشر وصار من الصعب للغاية احتواؤه. ولدينا عدد كبير من حالات الإصابة والوفيات“، وأضاف ”إنه ينتشر كالنار في الهشيم“.

وعادة ما تنتشر الأوبئة في مناطق الحروب. وترسل منظمة الصحة العالمية خبيرا إلى بنجلادش لتقييم الخطر بين الروهينجا المسلمين الذين يفرون من العنف في ميانمار.

وقال ليجرو ”الخطر على الأرجح زائد نسبيا“، وفي اليمن تسبب أكبر انتشار مسجل للكوليرا في ظهور 686783 حالة يشتبه في إصابتها ووفاة 2090 منذ أواخر أبريل نيسان. وبينما تراجع معدل الوفيات فإن انتشار الوباء لم ينحسر إذ جرى الاشتباه في إصابة 40 ألفا خلال الأسبوع الماضي وهو أكبر عدد في سبعة أسابيع.

وقال ليجرو إن من المستحيل توقع كيفية تطور انتشار الكوليرا في اليمن لكنه على الأرجح يستمر هناك لفترة طويلة. ويشير انخفاض معدل الوفيات في اليمن أن التفشي ليس حادا لكن ربما تكون هناك وفيات غير مسجلة.

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية يصاب بالكوليرا 2.9 مليون شخص ويتوفى 95 ألفا على مستوى العالم سنويا وهو عدد أكبر بكثير مما يتم الإبلاغ عنه رسميا، وفي وجود مخزون من التطعيمات تخطط منظمة الصحة العالمية لإطلاق استراتيجية عالمية.

وقال ليجرو ”هدف الاستراتيجية الجديدة هو وقف انتقال المرض بحلول عام 2030“. وأضاف ”إجمالا نتوقع تراجع معدل الوفيات بنسبة 90 في المئة بحلول عام 2030“، وتسعى الاستراتيجية لاستخدام التطعيمات لاحتواء أي تفش للمرض بأسرع وقت ممكن.

وبعد كل هذه المحاولاِت... وباء الكوليرا يضرب مِن جديد الجزائر وحالة استنفار في دول الجوار

هيمن الرعب على يوميات الجزائريين، وأضحى شبح “الكوليرا” يُلاحقهم في كل مكان، بينما تُحيط السلطات الملف بسرية وتكتّمٍ شديدين، وسط تهرّب وزراء 6 قطاعات حيوية من تحمل المسؤولية، عن تعاظم خطر الوباء، وفق منتقدين للموقف الحكومي.

وقدسجلت عشرات الإصابات بوباء الكوليرا  في 4 ولايات جزائرية،حيثما خلق حالة من الهلع في أوساط الجزائرين خوفا من انتقال العدوى إليهم و تسبب في حدوث حالة من الاستنفار القصوى لدى السلطات الجزائرية، إذ بلغت الحصيلة في ظرف قياسي أرقامًا مُخيفة، تم تسجيلها بحالتي وفاة ونحو 290 إصابة، بالرغم من أن نشطاء يطمحون بالأرقام الرسمية  ويقولون إنها  “غير حقيقية”.

وأوضحت وزارة الصحة الجزائرية، في بيان لها، أن المصابين نقلوا إلى المستشفيات القريبة للعلاج، إذ تم عزلهم في غرف صحية لمنع انتقال الوباء، حيث تجري السلطات الجزائرية مزيدا من الفحوص على أقارب المصابين والسكان لمحاصرة الوباء، ودعت السكان إلى توخي الحذر إزاء استهلاك المياه التي لا يعرف مصدرها أو تلك المتأتية عبر الربط العشوائي من شبكة توزيع المياه.

وأكدت مصادر صحافية تونسية أن وزارة الصحة التونسية اتخذت الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا الوباء، لا سيما أن الولايات الجزائرية المعنية بانتشارالكوليرا قريية من الحدود التونسية، حيث لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بهذا المرض إلى حدود الساعة.

يذكر أن الكوليرا مسّت 4 ولايات جزائرية: العاصمة، البويرة، تيبازة، البليدة، وتقول بعض المصادر، التي أوردتها الصحافة الجزائرية، بوصولها لبومرداس لذلك شكلت وزارة الصحة خلية أزمة من أجل حصرها وضمان التحكم فيها قبل انتشارها.

وانتقد نشطاء سياسيون ومدنيون بشدة، عدم تدخل السلطات الحكومية بالشكل الذي يضع حدًّا للإشاعات، التي أدخلت الرعب في نفوس الجزائريين، وجعلتهم ينفرون من مياه الحنفيات العمومية.

وارتفعت حدة النقاش في الجزائر لدرجة التشكيك في مصدر مياه سقي منتجات زراعية (خضار وفواكه)، في سهل متيجة الذي يحيط بعاصمة البلد ومحافظاتها المجاورة، وإن كان المزارعون فعلًا يقومون بسقيها بمياه الصرف الصحي والقاذورات.

 ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة لمزارع تعتمد على مياه الصرف الصحي والقاذورات، في سقي الفواكه والخضار المسوقة للجزائريين على غرار العنب والبطيخ، وهما من أكثر الفواكه استهلاكًا في موسم الصيف، مما دفع مسؤولة الإعلام في وزارة المياه الجزائرية الى توضيح الأمر ،قائلة: إنّ “كافة التحاليل المخبرية لمياه الحنفيات خالية من كل شبهة أو تلوث.

وبالتالي فسلامة الماء الشروب مضمونة ولا مجال للتشكيك فيها و أن “كافة محطات معالجة المياه، التي يفوق عددها 90 محطة عبر أرجاء البلاد، تتوفر على مخبر يُتابع كل مراحل المعالجة، وبهذا لا تضخ المياه في الشبكات إلا بعد التأكد من سلامتها”.

الكارثة الوبائية تضرب أوساط السياسية داخل الجزائر !!

حيث ندد نشطاء بغياب دور مجلس النواب في وقوع هذه الكارثة ، التي ضربت الجزائر دون سابق إنذار، وقد كان الأمر يستوجب بحسبهم تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، ما قصر فيه البرلمان.

وفي خضم الجدل القائم حول داء الكوليرا الذي شغل الرأي العام، عاد الحديث عن تعديل حكومي مرتقب، قد يطيح برئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، بينما تتجه أصابع الاتهام لوزراء قطاعات بارزة، ومنهم متنفذون مكثوا في السلطة منذ مجيء الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، إلى الحكم في العام 1999.

 وتوقعت مصادر سياسية،أن يضطرَّ الرئيس الجزائري إلى إجراء تغيير وزاري في بداية شهر سبتمبر/أيلول القادم، لامتصاص غضب الشارع وضخ دماء جديدة في الطاقم الحكومي.

وهناك رغم هذا الهجوم العدوي ...

قال مسؤلوون من حكومة هايتي ومن الأمم المتحدة إن هايتي قد تقضي على وباء الكوليرا المتفشي منذ سبع سنوات بنهاية عام 2018 مع التراجع الشديد في الإبلاغ عن حالات إصابة بالمرض.

وقالت وزارة الصحة إنه يوجد في هايتي حوالي 7400 حالة جديدة يشتبه في إصابتها بالكوليرا منذ بداية العام مقابل ما يقرب من نحو 20200 في نفس الوقت من العام الماضي، وقال دونالد فرانسوا، رئيس البرنامج الوطني للكوليرا بوزارة الصحة، في مقابلة مع رويترز "لم نشهد قط مثل هذا العديد القليل للغاية من الحالات".

وتابع قائلا "مع هذه الحالات التي رأيناها نعتقد أنه يمكننا القضاء على الكوليرا بنهاية عام 2018".

وتشير أرقام وزارة الصحة إلى أن هناك ما يزيد على 18600 حالة في الشهور الستة الأولى من عام 2015 ونحو 7451 حالة في الفترة نفسها من عام 2014، وتوفي ما يقدر بنحو 9300 شخص وأصيب أكثر من 800 ألف بالكوليرا منذ أن تسببت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على نحو عرضي في المرض عام 2010 عندما ألقت بمياه صرف صحي ملوثة في نهر خارج العاصمة بورت أو برنس.

قال مارك فنسان، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في هايتي، إن برنامجا لتزويد السكان بأقراص لتطهير المياه وجهودا للعثور على مصدر حالات التفشي الجديدة أدت على الأرجح إلى انخفاض عدد الحالات.

وأضاف أن حملة للتطعيم ضد الكوليرا في نوفمبر تشرين الثاني تستهدف أكثر من 800 ألف شخص من المحتمل أنها عززت أيضا المناعة، لكن البلاد لا تزال معرضة لحالات تفش جديدة مع تباطؤ تدفق الأموال لمكافحة الكوليرا وحاجة هايتي لإدخال تحسينات كبيرة على شبكات المياه والصرف الصحي لديها.

 اللهمّ أحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ.