كيف تناول الاعلام العربي زیارة وزير الدفاع الإيراني لدمشق؟

كيف تناول الاعلام العربي زیارة وزير الدفاع الإيراني لدمشق؟
الأحد ٢٦ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

وصل وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي، اليوم الأحد إلى دمشق في زيارة رسمية تستغرق يومين، وقد تناولت معظم القنوات ووسائل الاعلام العربية هذه الزیارة الى جانب علاقات طهران ودمشق وتأثيرها على المنطقة.

العالم- سوریا

وفيما يلي بعض ما نقلته هذه الصحف والقنوات من معارضة أو مؤیدة:

ربطت صحيفة "الوطن" السورية زيارة العميد "حاتمي" بما أسمته قرب انطلاق العملية العسكرية في محافظة إدلب، ونقلت عن مصدر دبلوماسي إيراني قوله إن طهران "تدعم أي قرار من القيادة السورية يؤدي إلى تطهير البلاد من الإرهابيين". 

هذا ونقلت وکالة الأنباء العربية السورية (سانا) عن العماد عبد الله أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة أن العلاقات السورية الإيرانية تشكل نموذجاً للعلاقات الثنائية بين الدول المستقلة ذات السيادة.

وأكد العماد أيوب خلال لقائه وزير الدفاع الإيراني أن إدلب ستعود إلى حضن الوطن وسيتم تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب إما بالمصالحات وإما بالعمليات الميدانية.

وأما صحيفة "الشرق الأوسط" فقالت إن هذه الزيارة تأتي بالتزامن مع تحضير الجيش السوري لعملية عسكرية مرتقبة في إدلب التي يحشد لها قوات عسكرية كبيرة، وكذلك في ظل الانعكاسات الخطيرة للحظر الأميركي على طهران.

من جهتها نقلت قناة "العربية" السعودية خبر وصول وزير الدفاع الإيراني دمشق واعتبرتها زيارة غير معلن عنها تستغرق يومين، وذلك وسط ما اسمته تزايد الضغوط الروسية على طهران للانسحاب من سوريا، تمهيداً للحل السياسي بتعاون أمیرکي، بحسب العربية.               

وبينما ادعت العربية ان القوات الإيرانية تنتشر في انحاء سوريا، اضافت ان الوزیرين الإیراني والسوري سيوقعان اتفاقية للتعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين. وفي نهایة المطاف اشارت القناة السعودية الى مساندة كل من طهران وحزب الله للحكومة السورية وذکرت أنه ليس لدى المسؤولین الإیرانیین أي نية فورية للخروج من سوريا. 

بدورها نقلت وكالة "سبوتنیك" الروسية عن مسؤول الاتصال السياسي باتحاد القوى السورية، أحمد السعيد، ترحیبه بزيارة وزير الدفاع الإيراني إلى دمشق معتبرا أنها تمهد لمرحلة ما بعد التنظيمات الإرهابية.

کما نقلت عنه أن أول تصريح للوزير الإيراني لدى وصوله إلى سوريا، تعلقت بالتطلعات الإيرانية للمساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا، وهي دلالة على ثقة الإيرانيين في اقتراب سوريا من تجاوز مرحلة الخضوع للإرهاب، إلى مرحلة إعادة بناء الدولة.

ولم تکتف سبوتنيك بذلك بل اضافت نقلا عن أحمد السعید أن هذه الزیارة تحمل رسائل أخری مهمة للغاية، منها ما تتعلق برفع مستوى التعاون العسكري، على مستوى المستشارين بين سوريا وإيران، حيث من المتوقع أن ترفع إيران من مستوى هذا التعاون، تمهيدا لتحرير كامل الأراضي السورية من الإرهابيين. والثانية، تتعلق بالرد الإيراني -من خلال الزيارة- على المطالبات الأمريكية والإسرائيلية للروس، بالضغط على ايران من أجل مغادرة مستشاريها العسكريين لسوريا، والتخلي عن الملف السوري، وهو الأمر الذي لم تستجب له روسيا. 

كما تناولت قناة "روسیا الیوم" زیارة العميد حاتمي لدمشق و نقلت عن وزير الدفاع الايراني أن زيارته تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في الظروف الجديدة ودخول سوريا إلى مرحلة البناء والإعمار، کما اعتبر إجراء محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في سوريا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، من البرامج الأخرى لزيارته إلى سوريا.

هذه کانت نبذة عن صدی زیارة وزیر الدفاع الإیراني العميد امير حاتمي لدمشق في القنوات والصحف العربية المذکورة أعلاه التي اختلفت تحليلاتها وتقاريرها حيال هذه الزیارة.. ومما لا شك فيه أن هذه الزیارة لها تداعیاتها الإیجابية علی مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية في سوريا والمنطقة.. والمستقبل القريب کفیل بذلك.