سترة ربوتية تحوّل الإنسان إلى سوبرمان !

سترة ربوتية تحوّل الإنسان إلى سوبرمان !
الإثنين ٢٧ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

سترة ربوتية تحوّل الإنسان إلى سوبرمان حيث يستطيع من يرتديها الركوع وتسلق السلالم والمنحدرات، أو حتى تنفيذ ضربة جانبية.

العالم – منوعات

دخلت صناعة التقنيات الذكية القابلة للارتداء مجالات متنوعة، ساعات ونظارات وحلي وملابس توفر لمرتديها بيانات هامة تتعلق بصحتهم على غرار معدل نبضات القلب وعدد الخطوات ومعدل حرق السعرات الحرارية، لكن علماء التكنولوجيا لم يتوقفوا عند هذا الحد الذي يعتبره البعض من الكماليات، بل توسعوا في ابتكاراتهم التي ترجمت في سترات روبوتية قادرة على تحويل الإنسان إلى كائن خارق يحمل ما لا طاقة له ويقتحم النيران دون أن يحترق.

دخلت التكنولوجيا عالم الملابس منذ مدة لكنها تقدمت أشواطا كثيرة من خلال سترات ذكية قادرة على أن تجعل الإنسان كائنا خارقا وتنبهه إلى الأمراض وتجعله قويا قادرا على حمل الأثقال التي لا تقدر عليها إلا الرافعات الآلية، ليتحول الخيال إلى حقيقة.

ومن المتوقع أن تكون الملابس الذكية محدودة الانتشار بسبب ارتفاع أسعارها ومحدودية تصاميمها، لكن من المنتظر أن تزول هذه العقبات تدريجيا بعد أن تنتشر صناعة الملابس الذكية على نطاق أكثر اتساعا.

على هامش المؤتمر العالمي للروبوتات لعام 2018 الذي انعقد في بكين، صرح يو تشي يون، باحث بارز تابع للأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إطلاق المركبات، بأن فريقه استخدم خبرته المكتسبة في مجال البحث والتطوير في معدات الصواريخ، لتطوير سترة روبوتية تمنح مرتديها قوة خارقة.

هذه السترة المُطوّرة تمكن مرتديها من حمل ما يصل إلى 200 كلغ من العتاد والذخيرة أو الإمدادات الضخمة بواسطة أطراف صناعية، كما أنها تمنحه القدرة على السير 3 ساعات بسرعة 4 كلم في الساعة.

وأضاف الباحث الصيني، أن البدلة الروبوتية مرنة للغاية، حيث يستطيع من يرتديها الركوع وتسلق السلالم والمنحدرات، أو حتى تنفيذ ضربة جانبية.

وتتكون البدلة الآلية المصممة من قبل الفريق البحثي الصيني، من جزأين، الأذرع والسيقان، ويمكن أن تستخدم في المجالات العسكرية والمدنية على حدّ سواء.

وعلى الرغم من أن استخدامها العسكري قد يثير بعض الجدل، فإنها يمكن أن تكون مفيدة لرجال الإطفاء، كما يمكن استخدامها أيضا في محطات القطارات والمطارات لمساعدة الأشخاص على حمل البضائع الثقيلة، وكذلك في عمليات الفرز في شركات التوصيل، والتقليل بشكل كبير من عبء العمل.

وهناك سترات أخرى صممت خصيصا لرجال الإطفاء من أجل وقايتهم إذ أنها تستطيع أن تتحمل الحرارة المرتفعة جدا (800 درجة مئوية) دون إحداث أي أضرار.

الأجزاء الإلكترونية في السترة المحترقة تماما تحافظ على وظيفتها. وفي حالة فقدان رجل الإطفاء لوعيه، فإن السترة يمكن أن تحدد موقعه وتطلب المساعدة بصورة موثوق بها. ويعرف هذا البرنامج باسم “برنامج بحث الأمان”.

في إطار حمل الأثقال وتذليل المصاعب بدأ مطار “هانيدا” الدولي في اليابان بالاستعانة بحامل حقائب إلكتروني فائق القدرة، لمساعدة العمال على حمل الحقائب والأمتعة ذات الأوزان الثقيلة.

ويتألف اللباس الإلكتروني من سترة روبوتية يرتديها العامل لتساعده بواسطة أطراف صناعية، في حمل عدد من الحقائب ذات الأوزان الثقيلة، وذلك بهدف إعطاء العامل قوة إضافية للتعامل مع التدفق المستمر لأمتعة الركاب المتوافدين على المطار.. ويمكن لهذه السترة معاونة مرتديها على حمل يصل وزنه إلى ما يقارب مئتي كلغ.

وقامت شركة “سايبرداين”، كبرى الشركات اليابانية المصنعة للروبوت، بتصنيع السترة الروبوتية بهدف منع آلام الظهر للحمالين، فضلا عن مساعدة مرضى ضمور العضلات على مواصلة الحركة وحمل الأحمال الثقيلة.

وأوضح يوشي سناكي الرئيس التنفيذي للشركة اليابانية المصنعة “سايبرداين”، أن ثقل البضائع والحقائب التي يحملها معهم المسافرون قد تلقي مزيدا من الأعباء على الحمالين، فضلا عن أهمية السرعة التي يجب أن ينجزوا بها المهام الموكولة لهم، لذلك تعد “السترة الروبوتية” من أهم الوسائل المساعدة في هذا الصدد

كلمات دليلية :