لافروف: ضربات واشنطن ضد سوريا مثال واضح على كيفية تصرفها بحق هذه الدولة

لافروف: ضربات واشنطن ضد سوريا مثال واضح على كيفية تصرفها بحق هذه الدولة
الثلاثاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن إقدام القوات الأمريكية على توجه ضربات داخل الأراضي السورية دون أي أدلة تضع التسوية السورية بكاملها تحت خطر، وتعتبر مثالا واضحا على كيفية تصرفها بما يتعلق بشأن هذه الدولة .

العالم - سوريا

 وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "برافدا" السلوفاكية: "على الرغم من عدم وجود إثباتات، قامت الولايات المتحدة وحلفائها يوم 14 نيسان/أبريل الماضي، بانتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي وروح ونص ميثاق الأمم المتحدة- بقصفها الأراضي السورية بشكل واسع بالصواريخ والقنابل، ووضعت عملية التسوية في هذا البلد بأكملها تحت خطر، وهذا مثال واضح على كيف تتصرف بحق سوريا".

وأضاف لافروف: "فيما يتعلق باتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، لم يتم تقديم أي دليل حتى الآن، بما في ذلك فيما يتعلق بالحادث المثيرة في مدينة دوما في 7 نيسان/أبريل من العام الجاري. لم يتم العثور على أي آثار لاستخدام الأسلحة الكيميائية، ولا أي ضحايا وأي مصابين أو شهود".

وأشار لافروف إلى أن تم العثور على من شارك في افتعال المسرحية وهم من منظمة "الخوذ البيضاء" الذين زعموا أنهم قاموا بعمليات الإنقاذ حينها.

والجدير بالذكر أن منظمة "الخوذ البيضاء"، المعروفة على نطاق واسع والمدعومة من الغرب، أعلنت أن هدفها إنقاذ المدنيين في مناطق القتال، لكن متهمة بالارتباط بالمتطرفين وأنشطة دعاية معادية. في حين وصفت الخارجية الروسية نشاط "الخوذ البيضاء" بأنها أداة في حملة إعلامية واسعة للافتراء على السلطات السورية.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية اتهمت الحكومة السورية عدة مرات بتنفيذ هجمات كيميائية ضد المدنيين السوريين، وهو ما تنفيه السلطات السورية تماما.

كما يذكر أيضا الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، شنت يوم 14 نيسان/أبريل الماضي، هجوما صاروخيا ضد سوريا، ردا على هجوم كيميائي مزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقيةـ يوم 7 نيسان/أبريل عام 2018. ونفت السلطات السورية ضلوعها بذلك، فيما اعتبرت موسكو ذلك ذريعة مختلقة لتوجيه ضربات صاروخية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ضد سوريا، لمصلحة الفصائل المتشددة، التي تعرضت لانهيارات وهزائم في الغوطة الشرقية. وأعلنت الخارجية الروسية أن الهدف من أعمال الحشو الإعلامي حول استخدام مزعوم للمواد السامة من قبل الجيش السوري، مثل "قنبلة الكلورين"، زعم بأن ألقيت على مدينة دوما هو حماية الإرهابيين وتبرير ضربات محتملة في المستقبل.