العالم - مراسلون
لم يتبقى لها من منزلها سوى هذا الركام تتنقل بين الأرجاء تقلب الكفين حسرة على منزلها الذي هدمته جرافات الاحتلال وقبله على ابنها محمد يوسف الذي استشهد قبل حوالي شهر من الان بعد تنفيذه لعملية طعن ادت لمقتل مستوطن اسرائيلي وجرح اثنين اخرين.
وقالت والدة الشهيد محمد يوسف "نحن صامدين الحمد لله رب العالمين يعني هدمه البيت ولن يهدمونا الحمد لله رب العالمين ابننا شهيد والجميع يفتخر اهل البلده جميعهم يفتخرون انه من بلدهم والحمدلله رب العالمين غير ذلك لا نستطيع ان نقول حسب الله ونعم الوكيل على اليهود".
سياسة هدم المنازل تندرج تحت إطار العقوبات الجماعية التي تخالف نصوص القانون الدولي وعلى رأسها المادة الثالثة والثلاثون من اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع العقاب الجماعي بأي شكل كان ولكن الفلسطينيين يرون ان هذه الاتفاقيات لا تتجاوز كونها حبرا على ورق
وقال عم الشهيد محمد يوسف ، خالد يوسف،ان"العالم كأنه مكتوف الايدي الأمم المتحدة وكأنها ليس لها علاقة بالموضوع مجرد قرارات تصفط على الورق ولا يوجد تنفيذ حتى الدعم وكانه اسرائيل هي صاحبه الحق و الفلسطنيون نكرة في هذا العالم".
يسرق الأبناء وتعب العمر لكن أيّاً من الفلسطينيين لم يعرف الاستسلام. هذا الركام يشهد على مدى الظلم الواقع على عائلة الشهداء الفلسطنيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهج سياسة العقاب الجماعي ضاربا بكل القوانين الدولية عرض الحائط.