في سوريا ... التكميلية بين المكرمة والحرب والطلاب حائرون؟؟..

في سوريا ... التكميلية بين المكرمة والحرب والطلاب حائرون؟؟..
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠١:١٨ بتوقيت غرينتش

في يوم الثلاثاء الـ28 من آب - اغسطس الماضي استيقظ السوريون على خبر بان تظاهرة خرجت بدمشق لطلاب الجامعات من أجل الدورة "التكميلية".. ولكن لنقف قليلا مع هذه الدورة فما هي؟. التكميلية تستهدف الطلاب الذين رسبوا ببعض المواد وهي دورة اضافية لكي يقوموا بترفيعها، وعدد المقررات التي يتم تقديمها فيها أربعة فقط، كما لا يسمح للطلاب الذين يحملون أكثر من أربعة مقررات التقدم للدورة التكميلية.

العالم - مقالات وتحليلات 

ومنذ عام 2009 م يتم الاعلان سنويا عن وجود دورة تكميلية للطلاب بموجب مرسوم رئاسي استثنائي أي كقرار وزاري ثابت، وكانت وزارة التعليم العالي اصدرت قرارا في 18 من آب الحالي يقضي بإلغاء الدورة التكميلية في الجامعات السورية للعام الدراسي 2019-2018، وهو ما أحدث ضجة وتخبطا بين طلاب الجامعات، الذين طالبوا بالإبقاء على نظام الدورة التكميلية لهذا العام فقط.

الدولة عللت قرار الالغاء بان وضع الجامعات السورية عاد كما كان عليه من قبل الحرب والوضع الامني ايضا.

ولكن الطلاب كان لهم راي اخر، فقد كانت امتحانات هذا العام تحديدا في ذروة الحرب السورية خصوصا في العاصمة دمشق التي شهدت معركة تحرير الغوطة الشرقية وجنوب العاصمة دمشق.. لنعود بالذاكرة قليلا لنتذكر كيف كان الطالب الجامعي وبأي وضع يتحضر لأي امتحان يقدمه.. فهو لم يهب قذائف الهاون ولا الرصاص ولا العبوات الناسفة ولا حتى الضربات الأمريكية الأخيرة، فهدفه وحلمه أكبر من تلك الحرب التي كان يعيشها.

لنكون منصفين قليلا فالطلاب ليسوا ضد خدمة العلم فكل مواطن في هذه الحرب يقف مع بلده ويساندها من مكانه واكبر دليل انهم لم يهاجروا منها. فهم يخدمون بلدهم ايضا من مكانهم وجلهم لديهم اخوة وآباء ارتقوا شهداء على أرض الوطن، اختاروا القلم للنهوض بها واعمار ما دمر فيها، وهو ما اكد عليه الرئيس بشار الاسد بان كل شخص يقاوم من مكانه. ولا ننسى في ظل هجرة العقول بأنهم اختاروا البقاء وفداء الوطن بأيديهم وعقولهم وأرواحهم إن طلب منهم ذلك.

ختاماً... نذكر بأن التكميلي هو مكرمة رئاسية لطلاب ضحوا بكل ما لديهم فهل تتوج هذه التضحية بمكرمة أخيرة ؟

ايمان عبد السلام - صحفية سورية