الحرب على سوريا..

إدلب محور اهتمام العالم وبوصلة التصريحات المترافقة مع القرارات

الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان طهران تبذل جهودا مع بقية الشركاء لإخراج المسلحين من المحافظة بأقل الخسائر البشرية. من جهته اكد الكرملين ان محافظة إدلب هي وكر للإرهابيين، وأن المسلحين فيها يعرقلون السلام. وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد حذر من شن عملية عسكرية على ادلب.

العالم - خاص بالعالم 

مدينة ادلب باتت محور اهتمام العالم وبوصلة التصريحات المترافقة مع القرارات.. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اكد ان طهران تبذل جهودا لإخراج المسلحين من المحافظة بأقل خسائر بشرية، واضاف ان إيران تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب على الارهاب. 

اما الكرملين فقد اكد اَن محافظة إدلب هي وكر للإرهابيين، وأن المسلحين فيها يعرقلون السلام، ويهددون القواعدَ العسكريةَ الروسية في سوريا.

واضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تداعيات الهجوم على ادلب دون الأخذ بالاعتبار تهديد الإرهابيين هو نهج ناقص وغير شامل. واوضح ان هذه المدينة تزعزع الوضعَ في سوريا، وتقوض مسار التسوية السياسية للأزمة. 

وكان ترامب قد دعا الى عدم الهجومِ على مدينة ادلب. واعرب عن مخاوفه من وقوع ضحايا في حال تم الهجوم. مشيرا الى ان الروس والايرانيين سيرتكبون خطأ جسيما اذا نفذوا الهجوم على إدلب، متناسيا ان هذه المدينة تحتلها جماعات ارهابية على راسها القاعدة التي تزعم واشنطن محاربتها.

اما المبعوث الاممي الخاص إلى​ سوريا استيفان دي ميستورا​ فقد اكد ان مؤتمر جنيف للاطراف السورية سيعقد بغض النظر عما سيحدث في ادلب، التي باتت على وشك اندلاع المعركة فيها.

وقال دي ميستورا  :"سمعنا من خلال وسائل الإعلام أن الحكومة السورية وضعت مهلة تنتهي في العاشر من الشهر الجاري قبل شن هجوم على إدلب. يجب التحدث مع الارهابيين لتجنب الحرب لانها معظم الضحايا سيكونوا من المدنيين، ويجب ان تكون في ادلب قنوات خروج طوعية للمدنيين".

اما يان ايغلاند، مستشار ديميستورا، فقد اكد ان الارهابيين باتوا اكثر عنفا، وانهم يحاصرون المدنيين في ادلب وقال ان "الكثير من المجموعات المسلحة في ادلب اصبحت اكثر تهورا. ويجب تهيئة الظروف لارسال المساعدات الى ادلب. المجموعات المسلحة دمرت الجسور في ادلب ما يعني ان المدنيين اصبحوا محاصرين هناك".


اما على الارض فقد وصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة الى جنوبي البلاد استعدادا لارسالها الى ادلب، والرتل العسكري مؤلف من 8 شاحنات تحمل دبابات وحافلات.. وذلك في وقت يواصل فيه الجيش السوري تحضيراته وحشده العسكري على حدود ادلب في انتظار لحظة الصفر لاطلاق عملية التحرير، التي باتت اقرب من اي وقت مضى.

التفاصيل في الفيديو المرفق...