صحيفة تكشف عن سبب تأخر لندن في الإعلان عن المشتبه بهما في قضية سكريبال

صحيفة تكشف عن سبب تأخر لندن في الإعلان عن المشتبه بهما في قضية سكريبال
السبت ٠٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ١١:٥٣ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "تايمز"، إن السلطات البريطانية قد تلجأ لتنظيم هجمات هاكرز ضد روسيا، بهدف تنفيذ أعمال ونشاطات تخريبية في أراضي روسيا.

العالمأوروبا

ونقلت الصحيفة، عن خبراء أمنيين قولهم، إن السلطات البريطانية، رغم ذلك، تخشى من انتقام روسي محتمل، وهو ما قد يهدد بالضرر البنية التحتية في البلاد، وبالتالي فإن مسلك لندن لن يتجاوز الأطر والمعايير القانونية، حتى لا تثير انتقام موسكو.              

ويرى الخبراء، أن بريطانيا، قد تلجأ إلى إجراءات من شأنها أن تؤثر إيجابا على حياة الشعب الروسي وفي ذات الوقت تساهم في تقويض سلطة الدولة في روسيا.

ومن بين ذلك، قد يدور الحديث عن قيام مختصين بريطانيين بفك الحجب، المفروض من جانب السلطات الروسية، على بعض المنصات الإعلامية، وهدم جدران الحماية التي تحد من الوصول إلى المواقع الإلكترونية المحظورة، بالتالي الكشف عن حالات انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت باتريسيا لويس، مديرة شؤون التحليل والبحث في مجال الأمن الدولي بالمعهد الملكي للعلاقات الدولية (تشاتام هاوس):" إذا قامت الأجهزة الأمنية البريطانية المختصة، بتنفيذ نشاطات تجلب الضرر للشعب الروسي، فسيكون ذلك لمصلحة فلاديمير بوتين. بيد أنه من الممكن مهاجمة مواقع الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU)، ولكن خلال ذلك قد نتعرض لخطر هجمات مماثلة تماما وقد ترد روسيا بشكل أقسى بكثير".

وقال جيريمي فليمنج، رئيس مركز الاتصالات الحكومية (GCHQ- أحد الأجهزة الأمنية البريطانية المختصة)، يوم الخميس الماضي، إن بريطانيا والدول المتحالفة معها، ستتصدى للتهديدات التي، وفقا لاعتقادها، تصدر من روسيا وذلك عن طريق استخدام "مجموعة كبيرة من الأدوات".

هذا، وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد جددت اتهاماتها لروسيا بالوقوف وراء تسميم رجل الاستخبارات الروسي السابق والعميل المزدوج سيرغي سكريبال في بريطانيا، في أعقاب صدور  تقرير الشرطة البريطانية الذي جاء فيه أن الشخصين المشتبه بضلوعهما في هذه القضية هما مواطنان روسيان. كما نشرت الشرطة اسميهما وصورا لهما.

يذكر، أن روسيا رفضت مرارا الاتهامات الموجهة إليها بشأن قضية سكريبال، مشيرة إلى أن بريطانيا لم تقدم أي أدلة تدعم ادعاءاتها.

أفادت صحيفة "ذا ديلي تيليغراف" ايضا بأن لندن لم تكشف في حينها عن هوية المواطنين الروسيين المشتبه بهما بقضية سكريبال خوفا على المشجعين البريطانيين الذين حضروا مونديال روسيا 2018 .

وقالت الصحيفة البريطانية استنادا لمصدر حكومي إن السلطات البريطانية رأت آنذاك أن نشر أي معلومات إضافية كان من شأنه أن يتسبب بالأذى للمشجعين البريطانيين خلال فترة مباريات المونديال التي جرت في مدن روسية مختلفة صيف العام الجاري.

ووفقا للمصدر، فقد كان من غير الممكن الكشف عن هوية العميلين الروسيين قبل كأس العالم، و "القيام بذلك يعني تعريض عدد كبير من الرعايا البريطانيين في روسيا لتهديد محتمل".

وفي هذا السياق، زعمت وسائل إعلام بريطانية أن هذا هو السبب الرئيسي في عدم نشر صور وأسماء المواطنين الروسيين المشتبه بقيامهما في مدينة سالزبوري البريطانية بتسميم ضابط المخابرات المزدوج الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا.