ماهو مصير خطة تيريزا ماي المرفوضة أوروبيا ؟

الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

أكد زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين دعمه لوزير بريكسيت في حكومة الظل في عدم استبعاد البقاء كخيار. جاء ذلك بعد أن رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مقترحا من المتمردين داخل حزبها باعتماد بريطانيا نموذج علاقة كندا بالاتحاد الأوروبي.

العالم - أوروبا

تلقي العلاقة المستقبلية مع بروكسل، بظلالها على مؤتمر حزب العمال في ليفربول.

لا يتردد أبرز ساسته في الحديث عن تصويت، ضد أي اتفاق على أساس خطة تيريزا ماي، والتي أصبحت أصلا في حكم المرفوض أوروبيا.

وقال وزير بريكسيت في حكومة الظل، كير ستارمر:" الحكومة ليس لديها خطة ذات مصداقية لبريكسيت قبل أسابيع من انتهاء المدة، ولا حل أيضا لإيرلندا الشمالية. ومن الواضح جدا أن الخطة الحالية لا تحظى بتأييد من الغالبية".

لم تخرج بريطانيا بَعدُ من الاتحاد الأوروبي، ولذلك يراهن الكثيرون على حزب العمال، في الحصول على فرصة للبقاء داخل التكتل.

ويبدو أن حملة تصويت الشعب تؤيدها الاندبندنت، قد تمكنتا من حشد الدعم داخل العماليين، ليكون مطلب استفتاء جديد مطروحا بقوة، إذ يبقى خيارا واردا لدى العماليين.

رسميا يسعى الحزب لإجبار المحافظين، على إجراء انتخابات عامة مسبقة، في حال استمرار الانسداد بشأن بريكسيت، ولم يكن جيريمي كوربين متحمساً لفكرة الاستفتاء، لكنه قبل مؤخراً بما يقرره أعضاء الحزب في المؤتمر.

وقال كوربين:"سنمارس ضغطا كبيرا للحصول على اتفاق، وبمقتضاه سنصوت في البرلمان، وهذا سيعني العودة إلى طاولة المفاوضات، ونحن حاليا نناقش هذا الأمر".

ويرفض كوربين أن يُبدي موقفا نهائيا، في حال إجراء استفتاء ثان غير مؤكد.

لكن استطلاعا للرأي داخل البيت العمالي، أظهر مؤخرا أن ستة وثمانين بالمائة، من القاعدة الشعبية يؤيدون استفتاء جديدا، ما يعني أن الكفة داخل الحزب وأنصاره، تميل بشكل واضح إلى تأييد البقاء.

نظريا ستكون بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي في الثلاثين مارس المقبل؛ عمليا لا شيء محسوم حتى الآن وعلى الأرجح لن يحسم البرلمان طريقة الخروج بعد أسابيع، ما يجعل احتمال البقاء باستفتاء جديد واردا، في ظل انقسام سياسي حاد.