العالم - الخبر واعرابه
الخبر : اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، ان بلادها تقترح تسليم ميناء الحديدة اليمني، إلى طرف ثالث "محايد".
التحليل :
- فيما خفضت الامارات والسعودية وفي خطوة مريبة عمليات القصف لميناء الحديدة خلال الايام الاخيرة، وتسعى بمواكبة امريكا الى التظاهر بانها ترحب بالحلي السلمي المنبثق عن المفاوضات، اماطت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في تصريح لها اليوم، اللثام عن خبايا السياسة المتبعة من قبل امريكا والائتلاف السعودي، لتحدد بشكل ما جدول اعمال الاجتماع المقبل بين انصار الله وممثلي الرئيس المستقيل والهارب عبد ربه منصور هادي. وبحسب نويرث فان وقف الهجمات على الحديدة إلى جانب تسليم الميناء لطرف ثالث وبزعمها محايد، سيكون اساس المفاوضات. هذا في حين ترفض انصار الله اي تخصيص للمفاوضات بشان الحديدة، نظرا الى تجاربها السابقة لمثل هذه المفاوضات خلال السنوات الاربع من فترة العدوان السعودي على اليمن.
- قام مبعوث الامم المتحدة مارتين غريفيث امس الاربعاء يزيارة الى صنعاء، وبناء على الاخبار الواردة فانه من المفترض ان يتوجه يوم غد الجمعة الى الحديدة . المستقبل هو الذي سيكشف عن هدف غريفيث من زيارة الحديدة، ولكن هناك شكوك كبيرة تثار حول مدى نجاحه باقناع حركة انصار الله لتغيير مواقفها في المفاوضات المقررة اواخر الشهر الجاري في السويد، وفقا لما تتطلع اليه اميركا والائتلاف السعودي.
- الحقيقة هي ان اميركا وبسبب قرب تطبيق "صفقة ترامب" والسعودية والامارات بسبب عدم تيقنهم من تحقيق النصر في حرب اليمن لاسيما احتلال الحديدة، هم احوج ما يكونوا لانهاء حرب اليمن . ولكنهم في نفس الوقت يصرون على الخروج من النزاع باوراق رابحة، وفي نفس الوقت فرض شروط على انصار الله تسمح لهم بالتدخل في اليمن مستقبلا باي ذريعة كانت . في المقابل تجربة حركة انصار الله والشعب اليمني خلال العدوان المفروض عليهم منذ حوالي اربع سنوات تشير الى انهم لن يقبلو باقل من الاستقلال السياسي والسيادي لبلادهم.