تبادل اتهامات بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود

تبادل اتهامات بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود
الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

شهد البحر الأسود، الأحد، توترا بين روسيا وأوكرانيا، جراء اعتراض سفينة تابعة لخفر السواحل الروس، بقاطرة للسفن الأوكرانية، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.

العالم - أوروبا

وقالت كييف إنّ الحادث وقع فيما كانت ثلاث من سفنها بينها بارجتان حربيتان صغيرتان تتجهان صوب مرفأ ماريوبول في بحر آزوف، وهي منطقة تشهد توترا كبيرا بين البلدين.

من جهتها، إتهمت موسكو كييف بدخول مياهها في شكل غير قانوني واستفزازها بشكل متعمد لإثارة أزمة.

وتطالب موسكو بسيادتها على المياه قبالة سواحل القرم التي ضمتها بالقوة العام 2014.

وقالت البحرية الأوكرانية إنّ سفينة "ذا دون" التابعة لقوات خفر السواحل الروسية "صدمت قاطرة السفن" الأوكرانية.

وأوضحت ان الحادث تسبب بتدمير محرك القاطرة وسطحها الخارجي.

وتابعت البحرية الأوكرانية أنّ السفن الروسية "قامت بتصرفات عدوانية بوضوح ضد السفن البحرية الأوكرانية".

وأكّدت أنّ السفن الأوكرانية تواصل طريقها "رغم ما قامت به روسيا".

من جهته، قال جهاز الأمن الفدرالي الروسي، الذي يشرف على خفر السواحل، في بيان نقلته وكالات أنباء روسية إنّ السفن الأوكرانية "دخلت في شكل غير شرعي منطقة مغلقة مؤقتا في المياه الإقليمية الروسية". 

وتابع أنّ السفن الأوكرانية قامت بـ"تصرفات مستفزة" معتبرا أنّ "هدفها كان واضحا، التسبب بأزمة في المنطقة".

لكن أوكرانيا أشارت إلى أنّها أبلغت روسيا مسبقا بمسار سفنها المجبرة على سلوك هذه الطريق للوصول إلى بحر آزوف.

ويأتي هذا الحادث بعدما اتهمت كييف والبلدان الغربية روسيا في أيلول/سبتمبر الفائت بأنها "تعرقل" عن سابق تصور وتصميم مرور السفن التجارية عبر مضيق كيرتش، الطريق البحري الوحيد الى بحر أزوف.

وبدأ حرس الحدود الروس مطلع العام 2018 توقيف سفن تجارية لإجراء عمليات مراقبة وتفتيش.

وزادت أوكرانيا عدد سفنها الحربية ودوريات حرس الحدود في بحر آزوف، الذي يمكن الوصول إليه فقط عبر مضيق كيرتش بين القرم وروسيا.

وتنتقد أوكرانيا محاولة موسكو خنق موانئها، البالغة الأهمية لصادراتخا من المعادن، وتتهمها بالتحضير لهجوم على ماريوبول، المدينة الأخيرة التي تسيطر عليها كييف في الشرق حيث أدى النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا الى مقتل اكثر من 10 آلاف شخص خلال أربع سنوات.

وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين عسكريا، الامر الذي تنفيه موسكو، على رغم الادلة الكثيرة التي تفيد عكس ذلك.