بالفيديو.. العراقيون يحملون بوش الأب مسؤولية مشاكلهم والكويتيون ينعونه

السبت ٠١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2018.12.01 – توفي الرئيس الأميركي السابق جورج إتش.دبليو بوش (الأب) عن سن ناهز 94 عاما، وقد قاد حرب تحرير الكويت ضد العراق إلى جانب قوات من 27 دولة في فبراير/شباط عام 1991 وانتهت بفرض عقوبات دولية صارمة وحصار اقتصادي وعسكري على العراق.

العالم – العراق

عندما يأتي ذكره فإن العراقيين يربطون المصير "التعيس" الذي وصلوا إليه باسمه ويحملونه مسؤولية الخراب والدمار التي حل ببلدهم منذ 27 عاما وحتى يومنا هذا.

فجورج بوش الأب لازالت تلاحقه لعنات العراقيين منذ إعلانه حرب تحرير الكويت عام 1991 وحتى اليوم، وقد أعلن عن رحيله الجمعة عن هذه الدنيا.

و لم تنته الحرب على العراق بتوقف العمليات العسكرية، بل تبعها حصار اقتصادي مطبق زاد من قساوة الظروف التي كان يعانيها العراقيون في زمن حكم ديكتاتور النظام السابق المقبور صدام حسين.

وعندما تتفقد اليوم شوارع المدن العراقية عموماً والعاصمة بغداد بشكل خاص يبدو جليا أن العراقيين عاشوا حروبا عدة لدرجة أنها أفقدتهم الرغبة في تذكرها، ورغم أنهم قد يختلفون في تقدير نتائجها إلا أنهم متفقون على أن المسؤولية تتحملها عائلة بوش ويتقاسمها جوج بوش الأب والإبن على حد سواء.

فالعراق لا يزال يدفع ضريبة هذه المشاكل حتى اليوم فهو يدفع جزءاً من عائداته النفطية، مصدر الدخل الوحيد للبلاد، إلى الكويت كتعويضات عن الحرب.

لكن الكويت نعت بدورها وفاة بوش على المستويين الرسمي والشعبي مؤكّدة أنها "لن تنسى" مساندته لها في حرب تحرير الكويت.

فالكويتيون ومنذ العام 1990، يعبّرون بطرق مختلفة عن امتنانهم وتقديرهم للرئيس الأميركي المتوفي، فبينهم من أطلق اسمه على أحد أطفاله، أو وضع صورته وهو يقف أمام العلم الأميركي في سيارته، أو حتى على جدار منزله فيما قال البعض إنه بكى بعد إعلان وفاته.

ويبدو أن وفاة بوش الأب أصبحت كما حياته مصدراً للمشاكل والفتن بين العراقيين والكويتيين، فهؤلاء يترحمون عليه ويذكرونه بخير، لأنه حرر بلدهم، وأولئك يلعنونه ويذكرونهم بكل سوء لأنه دمر بلدهم.