العالم - مراسلون
بتلقائية وبراءة الطفولة عبرت بثينة عين الانسانية عن ارتياحها بالعودة إلى بلادها رغم سفرها الطويل برا بعد ان تعرضت لجريمة مركبة من قبل العدوان السعودي وأدواته حيث دمرت الغارات الجوية منزلها وقتلت كل أفراد عائلتها ثم قامت باخفائها قسرا عن طريق اختطافها مع أسرة عمها إلى السعودية. فيما تؤكد الجهات الرسمية ان الافراج عنهم جاء بعد ضغوط كبيرة.
وقالت بثينة الريمي، الطفلة التي اشتهرت بـ"عين الإنسانية" لقناة العالم:"أنا قادمة بالباص من السعودية، أنا وعمي ومؤید ومعین وهدیل وخالتي. لا أرید العودة الی السعودیه ولا اريد ان اسافر من اليمن".
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسری والمفقودين، عبدالقادر المرتضى:"النظام السعودي لم يفرج عن الطفلة بثينة الا بعد ضغوط كبيرة من قبل الوفد الوطني سواءاً في استوكهولم أو هنا لدی الصليب الاحمر ولدی الامم المتحدة؛ أكدنا لهم مراراً وتكراراً أن هؤلاء متخطفون يمنيون تعرضوا لجريمة مركبة ولابد أن يعودوا الی أرض الوطن".
عم بثينه الذي تعرض للسجن ستة أشهر بسجن الحائر بالسعودية بعد استدراجه قبل اكثر من عام وخطفه هو وأسرته التي قبعت تحت الاقامة الجبرية لشهور هناك؛ وحرم أطفاله من التعليم وتعرض لظروف قاسية ليتنازل عن قضية ابنة أخيه يؤكد أن الحرية والكرامة لاتقدر بثمن مشيرا أن الطفلة بثينة فضحتهم أكثر من مرة.
وقال عم بثينة، علي الريمي:"طلبوا مني الظهور اعلامياً من أجل التنازل عن قضيتي وقالوا سنعطيك ما شئت، لكنني قلت أنني لم أتنازل ولم آتي لبيع وشراء ولم آتي حتی بإرادتي الی الرياض".
وأضاف الريمي:"ركلوني وضربوني بالعقالات، والدباسات، وقوارير الماء وأدوات المكتب وعندما تأكدوا أنني لااتعاون معهم أدخلوني الی سجن الحائر".
ترحيب شعبي ورسمي كبير بعودة بثينة وأسرة عمها إلى أرض الوطن، يؤكد الجميع خلاله انه لابد من انتصاف المظلومية وكشف حقيقة العدوان السعودي، الذي انتهك حدود الإنسانية وسعى إلى قتل الطفولة والحياة.
عادت عين الانسانية من جديد، تنعم بالسعادة مع اقرانها من أبناء شعبها وبني عمها بعد أن تعرضت لظروف صعبة بسبب العدوان السعودي الذي استهدفها واستهدف سعادتها وطفولتها.