العالم – مراسلون
لم يجمع البائع والزبون، السجاد والزعفران، التوابل والمنحوتات وحسب، بل انه جزء فن من ايران وعراقتها، حاضرها وماضيها، انه البازار.
لا يعني البازار لدى الايرانيين سوقا وسلعا وتبضعا وتنتهي الحكاية. بل من هنا تبدأ الحكاية، للبازار مواقف، للبازار صوت، للبازار إرادة.
البازار لعب دور البطل في مسلسل التغيير في بدايات القرن الماضي الذي شهد ولادة أول برلمان في العالم الاسلامي وكان البازار حاضرا قبل اربعة عقود عندما اراد الشعب الايراني حكما اسلاميا ينهي صفحة الحكم الملكي في البلاد.
الحديث الساخن اليوم في البازار هو التومان و الدولار فالحظر الامريكي الذي اراده ساكن البيت الابيض ان يجعل من ايران ارض محروقة يسعى بكل مالديه من جهد ولكن الريال هنا في البازار يستعيد عافيته.. فبعد ما تهاوى بشكل غير مسبوق بعد التنصل الامريكي من الاتفاق النووي يستعيد اليوم مايقارب خمسين بالمائة من قيمته.
حقّق البنك المركزي الايراني نجاحا في الحد من ارتفاع اسعار العملات الاجنبية ..هكذا يقولون ..ولكن الحظر الامريكي امر لم يعد خفيا رغم ان الايرانيين ينظرون لوجهه الآخر.
بحسب المراقبين استطاعت ايران التغلب علي الحظر الامريكي ..على الاقل حتى الآن .. والايام والأسابيع المقبلة كفيلة برسم ملامح المرحلة الايرانية المقبلة وهي تتحدى الحظر.