العالم - اسيا والباسفيك
وقال شينزو آبي في حديث لقناة Asahi التلفزيونية، إن عملية استلام هذه الأراضي، لا تعني بتاتا ترحيل سكانها الروس وإعادة توطينهم في مناطق أخرى.
وأضاف رئيس وزراء اليابان: "يجب أن يوافق سكان الجزر( الروس) على انتقال تبعية المنطقة من روسيا إلى اليابان".
وقال: "جميع المقيمين في هذه الجزر، من المواطنين الروس. للأسف السكان اليابانيون السابقون، وقعوا في ظروف لم تعد تسمح لهم بمواصلة العيش هناك".
وأشار آبي، إلى أن "تنفيذ فكرة الاستثمار الاقتصادي الروسي الياباني المشترك للمنطقة، سيساعد في تحديد مستقبلها ومن خلال ذلك سيتمكن الروس واليابانيون من العيش والعمل هناك معا".
واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال لقائهما في سنغافورة في 14 نوفمبر الماضي، على تنشيط المحادثات الروسية اليابانية بشأن إبرام معاهدة سلام على أساس الإعلان المشترك الصادر في 19 أكتوبر 1956.
والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا واليابان تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر كوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر [إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي]، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855، وجعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر الكوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائياً.
ونص الإعلان المشترك عام 1956 على تسليم اليابان جزيرتي (هابوماي وشيكوتان)، بعد إبرام معاهدة السلام، بدون المساس بمصير جزيرتي (كوناشير وإيتوروب)، اللتين وكما يعتقد الخبراء، هما سبب الصعوبات الرئيسية، ضمن عملية التفاوض.