ملخص - مع الحدث - التعبئة الامريكية ضد إيران وتكرار فشل التحشيد الدولي

الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

نتناول في هذه الحلقة من برنامج "مع الحدث "،التعبئة الأمريكية ضد ايران والمحاولة للتحشيد الدولي ضدها في قمة شهد العالم امثالها طوال 4 عقود ماضية لم تحقق الا الفشل في مواجهة ايران وتقليص نفوذها ، فلماذا هذه التعبئة الامريكية ضد ايران؟ هل تريد واشنطن تعويض خسائرها في المنطقة ألم تفشل طوال أربعين عاما في التحشيد ضد ايران ؟ لماذا تريد تكرار تجاربها الفاشلة في مواجهتها .

وعن ما وراء التعبئة الامريكية والتحشيد ضد ايران في هذا الوقت، أكد جورج علم الكاتب والمحلل سياسي انها بداية لتركيب اوراق ملكية في المنطقة، وان هذا الامر لا يعتبرا جديدا على الرئيس ترامب وربما طرح الفكرة في فبراير الماضي بموضوع الانسحابات ، وبالتالي فهو ماض في هذه الاستراتيجية وشعاره دائما نحارب عن الجميع ولا نريد ان نحارب عن احد ، وبطبيعة الحال فان الاستراتيجية التي اتبعها ترامب ضد ايران، قد باتت معروفة تتمثل في الخروج من الاتفاق النووي، وبالتالي قد فرض شروطا لاعادة التفاوض ومن ثم بدء بالعقوبات او استأنف العقوبات الامريكية، وكانت تلك العقوبات قد خففت في مرحلة معينة قبل الانسحاب من النووي لكن عندما انسحب تجلت العقوبات، والان وكأنه يريد ان يعير بعض هذا الدورالتي كانت تقوم به الادارة الامريكية بالمنطقة الى مايسمى بـ"الناتو العربي" مع بعض الدعم الدولي .

واعتبر جورج علم ان قمة وارسو التي يدور الحديث عنها محكومة بأمرين ويتمثل الامر الاول :" بأنه لا يريد أحد ان يحارب عن الآخرين تجاه ايران، وان هذا الامر حاسم فلن يجد حلفاء له في المنطقة لمحاربة ايران على الاطلاق، بسبب ان دول " 5 +1 " لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي مع ايران ، والامر الثاني يتمثل بنوع من الازمة الاقتصادية العالمية والتي تشكل رادعا لكل الدول بدون استثناء بالاضافة الى وجود الناتو العربي، وبالتالي فانه يجب التساؤل عن احوال الدول العربية اليوم قبل التحدث عن الناتو والجيوش التي تحارب ، وبالتالي فان قمة وارسو تعتبر نوعا من الاخراج، وان الامريكي الذي يريد ان يعيد ترتيب اوراقه في المنطقة سوف يعول على هذه الدول ولو ببيانات كلامية، ولكن عمليا على هذه الدول سواء في المنطقة او في الخارج فكل يتدبر أمره على الرغم من الضغوط الاقتصادية التي تواجه كل دولة على حدا .

واوضح جورج علم على سبيل المثال انه حتى الدول اليوم في وقتنا الحاضر، والتي تعتبرصناعية و كبرى الا انها تواجه ازمات اقتصادية، اضافة الى ان ظاهرة السترات الصفراء في باريس قد بدأت تتمدد تقريبا في كل اوروبا ، وبالتالي فان الوضع الاقتصادي العالمي المأزوم اليوم، لا يسمح بالترف السياسي والامني لكي يحشد الجيوش ضد دولة لا تناصبها اي عداء، وبالتالي فهنالك لعنة المصالحة التي تتحكم بالجميع .

وفيما اذا كانت الولايات المتحدة الامريكية تريد اعادة تموضعها في المنطقة وخلط اوراقها بعد فشلها بعدة مشاريع والسياسات خاصة في العراق واليمن وسوريا ولبنان وعدد من المناطق ، واذا كان هو المرتكز فكيف يمكن فهم هذا التحشيد الدولي ضد ايران من جانب الولايات المتحدة الامريكية في هذا الوقت أكد توم حرب رئيس مركز التحالف الامريكي الشرق اوسطي ان الحديث عن الفشل الامريكي على عقود في اوائل الثمانينات مع ايران ، هو لم يكون نوعا من الفشل بل هي سياسة معينة ومتبعة كون الدول العربية كانت غير ملتزمة بالحشد ضد ايران ونلاحظ ان الدول العربية لم تغير موقفها ضد ايران الا في بدايات عام 2008 م، ولكن قبل ذلك كانت صور السيد حسن نصر الله في لبنان ترفع في لبنان من اندونيسيا حتى المغرب،

واشار توم حرب انه بعد عام 2008 وبعد تحويل سلاح حزب الله الى الشارع اللبناني في الداخل ، وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في لبنان اصبح لبنان في ازمة و لدى الدول العربية حول من يقف وراءها ، وبعد انفتاح الرئيس الامريكي اوباما على ايران تغيرت مواقف الدول العربية تجاهها ، وبالتالي فان الموقف العربي الصامد والاسلامي بشكل عام في شهر أيار سنة 2017 م عندما دعوا الرئيس الامريكي دونالد ترامب لزيارة العاصمة السعودية الرياض فقد جعلوه يبيع القضية الايرانية ، ويعتبر ذلك اكبر ما نراه بتاريخ الامة العربية والاسلامية، اي قاموا ببيع الرئيس الامريكي مواقف ضد دولة اسلامية المتمثلة بايران .

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة :

جورج علم كاتب ومحلل سياسي

توم حرب رئيس مركز التحالف الامريكي الشرق اوسطي

امير موسوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4007871

https://www.alalamtv.net/news/4007881