شاهد بالفيديو.. كيف فرقت الشرطة السودانية المتظاهرين عند القصر الرئاسي

الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

اطلقتْ الشرطةُ السودانية الغازَ المُسيلَ للدموع على متظاهرينَ متجهينَ نحوَ القصرِ الرئاسي للمطالبةِ برحيلِ رئيسِ السودان عمر البشير. وعبّرتْ المفوضةُ السامية لحقوقِ الانسان في الاممِ المتحدة عن قلقِها الشديد ازاءَ الاستخدامِ المفرط للقوة ضد المتظاهرين. وندّدَ البرلمانُ الاوروبي بالقمعِ الذي يُمارَسُ من قِبلِ جهازِ الامن الوطني والاستخباراتِ السودانية ضدَ الاحتجاجات وبالعديدِ من الاعتقالاتِ التي وصفوها بالتعسُفية.

العالم - السودان

ولم تهدأ الاحتجاجات في السودان على مدار الشهر الفائت؛ احتجاجات بدأت سلمية بمطالب لتحسين الوضع الاقتصادي؛ ثم ما لبثت أن تحولت إلى مواجهات مميتة بين المتظاهرين وقوات الأمن؛ أدت إلى مطالبات بإسقاط رئيس السودان الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود ويرفض بشكل قاطع التخلي عن السلطة.

واطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين متوجهين نحو القصر الرئاسي للمطالبة برحيل البشير. وتم اعتقال تسعة صحفيين؛ فيما انطلقت "مسيرة مواكب الحرية" بدعوة من المعارضة وسط انتشار كثيف لقوات الأمن. وخرجت مواكب التظاهر الجماهيرية في عدة مناطق بالخرطوم أشهرها بري والثورات ولأول مرة منطقتا كوبر وكافوري حيث مقر الرئيس وأفراد أسرته. ودعا المنظمون إلى أسبوعِ انتفاض يتوّجَ بالإضرابِ السياسي والعصيانِ المدني.

وفي ظل الإصرار الشعبي على الانتفاضة الملطبية؛ لم تجد الحكومة بداً من الرضوخ؛ فأصدر مجلس الوزراء قرارا بزيادة أجور العاملين في القطاع العام.


صورة العنف هذه دفعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان للتعبير عن قلقها الشديد ازاء الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين الذين قتل منهم حسب الحصيلة الرسمية أربعة وعشرون؛ فيما تشير تقارير لدى مفوضية حقوق الانسان الى أن عدد القتلى قد يكون أعلى بمعدل الضعفين، وقالت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية؛ إن عدد القتلى وصل ألى أربعين شخصا على الأقل؛ بينهم أطفال وعناصر من الطاقم الطبي.

من جهته ندد البرلمان الأوروبي بالقمع الاعتقالات والممارسات التي وصفها نواب البرلمان الأوروبي بالتعسفية.وبالاستخدام المفرط للقوة من القوى الامنية ضد النتظاهرين واستهداف الناشطين والحقوقيين والمحامين والمدرسين والطلبة والاطباء.

المصدر: قناة العالم