عاجل:

إغلاق الإدارات الحكومية في أمريكا من أجل بناء جدار حدودي غيرمجدٍ

السبت ١٩ يناير ٢٠١٩
٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش
إغلاق الإدارات الحكومية في أمريكا من أجل بناء جدار حدودي غيرمجدٍ مئات الآلاف من الموظفين في الإدارات الحكومية المغلقة بأمريكا لم يتلقوا رواتبهم منذ شهر وذلك بسبب إصرار الرئيس الجمهوري على تخصيص مبلغ باهظ لبناء جدار حدودي يعتبره الديموقراطيون بلا جدوى.

العالم - تقارير

الإغلاق الجزئي لـ"عشرين إدارة حكومية" في الولايات المتحدة الأمريكية ما زال متواصلًا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُصرّ على إستمرار الإغلاق الحكومي حتى يوافق مجلس النواب على طلبه بتخصيص 5 مليارات و 700 مليون دولار لبناء الجدار العازل في الحدود الجنوبية الأمريكية مع المكسيك.

تدخل فترة رئاسة ترامب عامها الثالث غدًا الأحد وما زال رجل البيت الأبيض متشبثًا بمقترحه القاضي بتشييد جدار فولاذي على الحدود المشتركة مع المكسيك من أجل منع المهاجرين غيرالشرعيين من التسلل إلى الأراضي الأمريكية والذين يزعم ترامب أنهم يشكلون خطرًا على الأمن القومي الأمريكي وتسببوا بأزمة إنسانية وأمنية على الحدود بين أمريكا والمكسيك.

والجدار الفولاذي الحدودي الذي يصرّ ترامب على ضرورة تمويله، لا يروق النواب الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب الأمريكي بعد ما كان بيد الحزب الجمهوري ولا يريدون تخصيص مبلغ باهظ كهذا للجدار العازل وهذا الخلاف الذي نشب بين ترامب العضو في الحزب الجمهوري والنواب الديمقراطيين أدى إلى إتخاذ ترامب قرار بدء الإغلاق الحكومي منذ اليوم الـ 21 كانون الأول/ديسمبر 2018 لحد الآن وهدد ترامب أنه لن يوقع الميزانية الفيدرالية للعام 2019 ما لم يتمّ تخصيص المبلغ المكلّف الذي يطلبه لبناء الجدار.

وكان ترامب قد وعد عام 2016 من على منصات الدعاية لبرامجه الإنتخابية أنه إذا فاز في الإنتخابات الرئاسية سيبني جدارًا في الحدود الجنوبية الأمريكية مع المكسيك ولن يسمح للمهاجرين، أيًا كانوا، من دخول الأراضي الأمريكية ووصل به الأمر إلى إستعمال أقبح عبارة لوصف دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية التي ينطلق منها المهاجرون نحو الحدود الأمريكية عندما قال: إنهم (المهاجرون) يأتون من "بؤر القذارة".

والإدارات العشرون التي تعطلت بفعل رفض ترامب توقيع الميزانية الفيدرالية، يعمل بها 800 ألف موظف وعدد لا يستهان به من المتعاقدين وبعد مضي 30 يومًا من بدء الإغلاق الحكومي لا يزال مصير هؤلاء الذين لم يتلقوا رواتبهم، غيرمعلوم وقد صرح ترامب بأن الإغلاق الحكومي قد يمتدّ لأشهر أو سنوات!

ولم تشهد أمريكا إغلاقًا حكوميًا أطول من الإغلاق الحكومي الذي تشهده الآن وبالرغم من عدم تلقي مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين والمتعاقدين رواتبهم، من المقرر أن تصرف حكومة ترامب زيادة سنوية على رواتب الوزراء وكبار المسؤولين والمدراء والسفراء قد تصل لـ"عشرة آلاف دولار" لكل واحد منهم.

ويقول الديمقراطيون الذين يشكلون الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي وفي مقدمتهم رئيسة المجلس، نانسي بيلوسي، إن مقترح الجدار العازل الذي ينوي ترامب تشييده على الحدود الجنوبية لا يمتّ بالأخلاق الإنسانية بصلة بل فكرة "غيرمجدية" و"قرووسطية" وقد ضحى الرئيس الأمريكي بالموظفين الحكوميين الذين ليس لهم عمل أو يعملون بلا أجر من أجل إظهار نفسه كـ"رجل"، حتى وإن طال أمد معاناتهم ومقاساتهم لأنّ المهم أن يظهر ترامب في مظهر "الرجل" الذي يفي بوعده الإنتخابي الذي لم يجلب له حتى الآن إلا العار والخزي بين شعوب الدول الأفريقية وأمريكا اللاتينية.

ولا يبدو أن ترامب سينهي الأزمة التي بدأها بنفسه ويدعمه في إستمرارها معظم النواب الجمهوريين في المستقبل القريب وهو ما زال يتشبث بذريعة "تدفق الكم الهائل من المهاجرين غيرالشرعيين والمخدرات إلى الأراضي الأمريكية عبر الحدود المشتركة مع المكسيك" لمواصلة أزمة الإغلاق الحكومي ولا تشفع له في إنهاءها التقارير التي تؤكد أن معدل تدفق المهاجرين على الحدود المكسيكية الأمريكية قد إنخفض إلى أدنى مستوى له منذ عشرين عامًا.

0% ...

آخرالاخبار

البرلمان الجزائري يصادق بالإجماع على قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962) ويصفه بأنه "جريمة دولة"


قوات الاحتلال تطلق قنابل غاز شرق جباليا شمالي قطاع غزة


آليات الاحتلال تفتح نيرانها تجاه المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة


قيادي في حماس: انفجار رفح نجم عن قنابل زرعتها "إسرائيل" والحركة أبلغت الوسطاء بذلك


كتلة حزب الله بالبرلمان اللبناني: ندعو الحكومة إلى اتخاذ إجراء حازم لدفع "إسرائيل" إلى تنفيذ ما عليها دون مراوغة


عراقجي: مد يد الدبلوماسية لا يعني إرسال القاذفات ثم التباهي بفشلها وتصويرها كنجاح


عراقجي: تعريف الولايات المتحدة الجديد للدبلوماسية هو أن تتخلى إيران عن حقوقها وهذا إملاء وفرض وليس تفاوضاً


الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي على محطة لمراقبة خط أنابيب نفط بمقاطعة تيومين جنوب سيبيريا


كيف يوظف حرس الثورة قدرته العسكرية لمواجهة الجفاف في إيران؟


هآرتس:كارثة استراتيجية تهدد "إسرائيل" بحرب أخرى مع إيران