العالم - الاميركيتان
المواجهة السياسية في فنزويلا انتقلت إلى مجلس الامن عقب تعطيل روسيا والصين مشروع قرار اميركي لدعم خوان غوايدو الذي اعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا ضد الرئيس المنتخب نيكولاس مادور واتهم واشنطن بتنفيذ محاولة انقلاب ضد فنزويلا.
وقال سفير روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا : في الواقع ، إن هذا الأمر يشكل انتهاكًا صارخًا لسلطات أعضاء مجلس الأمن، وخاصة الأعضاء الدائمين، فنزويلا لا تمثل تهديدًا للسلم والأمن. إذا كان أي شيء يمثل تهديدًا للسلام ، فهو الأعمال الوحشية العدوانية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها للإطاحة بالرئيس المنتخب فنزويلا بشكل شرعي في الواقع، في خرق لكل معايير القانون الدولي .
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حرض اعضاء المجلس ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ودعم غوايدو. وقال: حاولنا للتو إيجاد طريقة لهذا المجلس للتحدث بصوت واحد لدعم الشعب الفنزويلي من خلال بيان رئاسي حول هذا الموضوع. لكن زملاءنا الروس والصينيين رفضوا السماح بهذا التحرك إلى الأمام ، فليس من المفاجئ أن يحاول الذين يحكمون دون ديمقراطية في بلدانهم دعم مادورو بينما هو في حالة يرثى لها.
وخارج مجلس الامن وصفت ايران ما يجري في فنزيلا بالمؤامرة تقودها الولايات المتحدة. وقال كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي: إن ما يجري في فنزويلا هو مؤامرة تقودها الولايات المتحدة، وان هذه المؤامرة تهدف لعزل الشعب في فنزويلا عن حكومته، واقامة حكومة تابعة لاميركا مئة بالمئة من اجل تأمين جميع مصالح واشنطن وليس مصالح الشعب الفنزويلي.
الاتحاد الاوروبي وعبر وزيرةُ خارجيته فيديريكا موغيرني، هدّدَ بالاعترافِ بخوان غوايدو رئيساً لفنزويلا إنْ لم يُسارعْ الرئيس مادورو الى الاعلانِ عن اجراءِ انتخاباتٍ خلالَ ثمانيةِ أيام وهو الموقف الذي اعلنت عنه تباعا كل من المانيا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا. إلا أن وزير الخارجية الفنزويلي خورخي آريازا رفض مهلة الاوروبيين لاجراء انتخابات مؤكدا أن ذلك شأن سيادي فنزويلي.