بالفيديو.. في هذه الحالة ستضحي اميركا بغوايدو لتظفر بفنزويلا!

الأربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

كشف الباحث والكاتب السياسي سايد فرنجية ان امام الولايات المتحدة ثلاث خيارات للسيطرة على الوضع في فنزويلا وان سيناريو التضحية بخوان غوايدو الذي اعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، احد اهم الخيارات المطروحة لتنفيذ مخططاتها.

العالم - خاص العالم

وقال سايد فرنجية في حوار خاص لـ(قناة العالم) عبر برنامج (مع الحدث) ان اميركا قامت بالعديد من الانقلابات في فنزويلا واغتيالات وفرضت حالة من الفوضى منذ 3 سنوات وكما فرضت حصارا مطبقا على معظم الشركات الدولية تجبرها على عدم ارسال اي نوع من الادوية او السلع الغذائية.

واضاف فرنجية ان ما قامت به امريكا كان له اثاره على فنزويلا فصار هناك حالات من الفقر او الجوع خصوصا في الريف مما دفع اهالي هذه المناطق الى المهاجرة الي كولومبيا. و تكمن قوة امريكا ضد فنزويلا في عمل المليشيات من هذه الجماعات وتراهن عليهم. حيث ان الولايات المتحدة تقوم بخلق الازمات الاقتصادية لتكون ذريعة لتدخلها في اي بلد.

واوضح ان الجماهير الان في حالة انقسام لكن الجزء الاكبر مع السلطة ومازالت المؤسسة العسكرية متماسكة وداعمة للسلطة وللشرعية.

وحول حديث مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون ودعوته للجيش الفنزويلي لتقبل نقل السلطة، قال فرنجية ان كلام بولتون ليس جديدا لان ترامب بعد 3 دقائق من اعلان غوايدو نفسه رئيسا اعلن دعمه وناشد الجيش والشرطة ان تعمل عل اسقاط مادورو مهددا بالتدخل عسكريا.

واشار في حديثه الى ان هناك خيارات ثلاثة امام الولايات المتحدة في فنزويلا:

الخيار الاول وهو يتعلق بالمؤسسة العسكرية واميركا تعمل على ذلك حيث سلمت جزء من عمل الاتصالات لغوايدو وهناك عمل اخر يقوم به الامريكان مع دول اخري من امريكا اللاتينية وهو التضحية بغوايدو ومادورو واحضار ضباط من الجيش الفنزويلي يتم تسليمه السلطة، لكن صمود مؤسسة ينهي هذا الخيار.

الخيار الثاني وهو مزيد من الفوضى والاغتيالات والتجويع ليسقط المؤسسة العسكرية.

وفي حال اذا لم ينجح الخيار الثاني وحافظت المؤسسة العسكرية على صمودها فستلجئ الى الخيار الثالث وهو الخيار العسكري وليس فقط دخول امريكي لفنزويلا بل ستستعين بالملشيات الفنزويلية التي دربتها في كولومبيا ليقال ان ابناء البلد يتقاتلون ثم يتدخل الجيش الكولومبي للحفاظ على حدوده واخيرا يتدخل الجيش الامريكي.

وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وعقب ذلك أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا.

ويرى المحللون ان تطورات الاحداث التي تشهدها فنزويلا تثبت بان المعارضين لا يتمتعون بالقدرة على الاطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وان الدعم القوي الذي يقدم الجيش الى جانب موقف موسكو الصارم في دعم الحكومة الشرعية في فنزويلا ومنع اي تدخل عسكري في البلاد قد حال دون تحقيق اي نجاح لمحاولة الانقلاب التي تقودها الولايات المتحدة عبر عملائها في فنزويلا.