بالفيديو..

العلاقة تزداد سوءًا بين ترامب والإستخبارات الأميركية

الخميس ٠٧ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

حذر ضباط سابقون في الاستخباراتِ الاميركية من تدهورِ العلاقة بين الرئيس دونالد ترامب واجهزةِ الاستخبارات معتبرين اَنّ انهيار العلاقة ستكون له تبعات خطرة على البلاد واَن تجاهل ترامب لتقارير الاستخبارات سيحد من فعالية مواجهة اية ازمة.

العالم-مراسلون

في اسوأ حالاتها تمر العلاقة بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب واجهزة الاستخبارات، فهي بدأت سيئة منذ تسلم ترامب منصبه وازدادت سوءا في الاونة الاخيرة، بعد التناقض الواضح بين مواقف ترامب وهذه الاجهزة من الملفات الساخنة.

فقبل نحو اسبوع قدم دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية التي تضم سبع عشرة وكالة استخبارات في الولايات المتحدة، تقريره السنوي بعنوان تقييم التهديد العالمي. التقرير تضمن تقييمات مناقضة تماما للتبريرات التي تذرع بها ترامب بخصوص سياساته المتعلقة بكوريا الشمالية وايران وروسيا وجماعة داعش الارهابية.

وقال ترامب ان التقرير مسيس ووصف قادة اجهزة الاستخبارات الذين عين القسم الاكبر منهم بالسذج داعيا اياهم للعودة الى مقاعد الدراسة، قبل ان يستدعي كوتس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل الى البيت الابيض.

هذا الواقع يعكس خطرا قد يكون من الصعب مواجهته بحسب ضباط سابقين في الاستخبارات. الضباط الذين اجتمعوا في مركز المصلحة الوطنية، اكدوا ان التوتر في العلاقة بين الاستخبارات والبيت الابيض انهارت بشكل يتعذر إصلاحه، مع ما يرافق ذلك من مخاطر كبيرة تدخل البلاد في ازمة. واضافوا ان الحرب المفتوحة بين الطرفين تؤثر على الاحكام المتعلقة بالقضايا السياسية.

الضباط السابقون اعتبروا ان موقف ترامب من اي تحذير ترسله الاستخبارات هو ان الاخيرة تريد توريطه، فيتجاهل التحذير ما يعني ان النتيجة لا تختلف عن عدم وجود تحذير اصلا.

والتخوف الاكبر بالنسبة لهؤلاء هو عدم تغلب ترامب على جهله في الكثير من القضايا الدولية خاصة وانه لم يتم اختباره بشكل جدي في ازمة حقيقية، وبالتالي فان تجاهله لمعلومات الاستخبارات سيقلل من فعالية اي خطة لمواجهة اي ازمة تواجه واشنطن. خاصة وان الرئيس الاميركي يتصرف مدفوعا بمصالحه وخلفيته التجارية اكثر من اعتماد سياسات مبنية على تقييمات جدية على الارض.