ظريف: "إسرائيل" تعدو خلف الحرب في المنطقة

ظريف:
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٩ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

إنتقد وزير الخارجية الإيرانية مبيعات الأسلحة الغربية إلى دول المنطقة ومنع إيران من الوصول إليها، مؤكداً أن الكيان الصهيوني يعدو خلف إشعال نيران الحرب في المنطقة.

العالم - إيران

وفي جلسة حوارية مع المراسلة البريطانية ليز دوسيت بعد كلمته بمؤتمر ميونيخ الأمني رد محمدجواد ظريف على تفسير المراسلة لقرار 2231 مجلس الأمن وقال: إنني قد تفاوضت في هذا القرار تفصيليا وبندا بعد آخر.. وأعرف أفضل أن القرار لم يتضمن طلبا لمنع برنامج إيران الصاروخي.. فالاتفاق النووي هو كان كل ما كنا نبغيه، فيما لم يكن كل ما كانت تبغيه أميركا، لكن ما تم التوصل إليه كان أفضل ما يمكن.

وأوضح أن القرار 2231 مرتبط بالصواريخ المصممة لحمل رؤوس نووية، في حين أننا لا نمتلك أسلحة نووية.

وانتقد ظريف بيع الغرب الأسلحة بالجملة إلى بلدان المنطقة وقال إن المشكلة تكمن في أن أي أحد لا يريد أن يبيعنا حتى مقاتلات.. فكيف من المفترض أن ندافع عن أنفسنا؟.. أنا ولسواد عيون السيد لودريان وسائر وزراء خارجية أوروبا لأ أقوم بفعل شيء يسمح لـ"صدام حسين" القادم أن يوجه ضربة إلينا ويبقى شعبنا أعزلا أمامه.

وأضاف: السيد ترامب يمدح الأسلحة الجميلة التي باعها للسعودية.. لكننا لا نستلم شيئا من تلك الأسلحة الجميلة.. فهل علينا الدفاع عن أنفسنا بواسطة السيف؟

وحول الحوار مع أميركا قال وزير الخارجية الإيراني: نحن كنا على طاولة واحدة حتى أبريل الماضي، فالسيد برايان كوك كان يحاور السيد عراقجي في فيننا في لجنة الاتفاق النووي، الأميركان هم من ترك طاولة الحوار، في حين أن البقية مازالوا مجتمعين حولها.

وقال ظريف: نحن نرى مؤشرات متناقضة، فوزير الخارجية الأميركي يضع 12 شرطا، وهذى بمعنى الإذعان، فيما يصر الرئيس الأميركي على كلام آخر.

وأضاف: نحن نثمن ما قام به الأوروبيون، لكن أوروبا لم تكن مستعدة لدفع ثمن في هذا المجال، كما أن طلب أميركا من أوروبا الخروج من الاتفاق النووي كان اقتراحاً وقحا.

وفي جزء آخر من هذا اللقاء الساخن حول حقوق الإنسان وفيما أشار ظريف إلى ملف قتل خاشقجي وتواصل العلاقات الودية بين السعودية والغرب قال: دعونا ننسى شأن حقوق الإنسان لديكم إذ أن حقوق الإنسان باتت مهجورة لديكم مع وجود ملف خاشقجي.. كما أن حكومة ترامب تناست الحقوق والقوانين الدولية.

وردا على سؤال هل إنه يترك ميونيخ بهواجس أكثر من السابق، قال ظريف: لو كنا نتكسب أمننا من هنا لكانت هواجسي ازدادت .. لكن بما أننا نكتسب أمننا من الشعب فلا يساورني أي قلق.

وردا على سؤال "هل ازداد خطر الحرب في المنطقة؟" قال ظريف: بالتأكيد هناك من يعدو خلف ذلك. ورداً على سؤال "من هم؟" قال: إسرائيل.