اتفاق اربيل.. اتفاق شامل تمهيدا لإعلان الحكومة

اتفاق اربيل.. اتفاق شامل تمهيدا لإعلان الحكومة
الثلاثاء ٠٥ مارس ٢٠١٩ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

بعد مرور حوالي 5 اشهر على إجراء انتخابات برلمان منطقة كردستان العراق توصلت القوى الكردية إلى اتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة جديدة للمنطقة

العالم - تقارير

فقد وقع نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، نيجيرفان بارزاني، ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، اتفاقا سياسيا شاملا للاربع السنوات القادمة، في أربيل بخصوص تشكيل حكومة جديدة لمنطقة كردستان العراق.

هذا وقد اجريت يوم 30 سبتمبر أيلول الماضي انتخابات برلمان منطقة كردستان العراق ومنذ اعلان نتائج تلك الانتخابات لكن لم يتم تشكيل الحكومة وكانت نقطة الخلاف حسب المصادر تتمحور حول تشكيلة الحكومة ونسب كل حزب فيها، وكذلك حول منصبي وزير العدل ومحافظ كركوك.

وسعيا لحل تلك الازمة وفي اطار الاتفاق السياسي الموقع فقد كشف مصدر عن اهم بنود اتفاق الاتحاد والديمقراطي الكردستاني. وقال المصدر ان الديمقراطي والاتحاد اتفقا على ان يكون منصب محافظ كركوك على ان يتم تسمية رزكار علي .كما ان يكون منصب وزير العدل في الحكومة الاتحادية للاتحاد الوطني.

واضاف، ان "الطرفين اتفقا ايضا على مشاركة الاتحاد في جلسات برلمان كردستان وان يهيء مرشحيه للمناصب الوزارية ومنصب رئيس البرلمان".

وجاء في احد بنود الاتفاق، ان "الاتحاد والديمقراطي سيحاولان بالتعاون مع الاحزاب الكردية تشكيل قائمة موحدة للمشاركة في انتخابات مجلس محافظة كركوك".

وقال نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، إن "عقد اتفاق بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني مهم جدا، لأنهما الحزبان الرئيسيان في كردستان، ونأمل بالعمل معا على حماية مكتسباتنا، وتحسين أوضاع مواطنينا".

من جهته، أكد سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، فاضل ميراني، على ضرورة "المحافظة على أمن المواطنين في كردستان وعلى جميع الأطراف التي فازت في الانتخابات أن تفكر في وضع المواطن قبل التفكير في نفسها".مضيفا ان "جميع مكتسباتهم الحزبية إذا لم تكن عن طريق المواطن، فإنها مكتسبات غير دائمة أو لا قيمة لها".

وأشار ميراني إلى أن "تشكيل الحكومة، سيبدأ خلال الأسبوع المقبل وعلى الاتحاد الوطني الكردستاني، أن يحدد رئيسا لبرلمان إقليم كردستان".

فمنذ اجراء الانتخابات ورغم التقدم الذي كان يتحقق في الحوارات بين مختلف القوى الكردية، إلا أن ملف كركوك والصراع على منصب المحافظ والوزارات في الحكومة الاتحادية سرعان ما كان ينسف هذا التقارب والذي كان من اسباب الرئيسية لتاخير تشكيل حكومة منطقة كردستان العراق.. لذلك من المتوقع ان يكون لهذا الاتفاق الاثر الاكبر في الخروج من ازمة تشكيل حكومة المنطقة مما سيعود بالنفع على المواطنين.