العالم-الاردن
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن أرغمان زار الأردن بهدف "تطويق التوتر الذي تفجر في أعقاب قرار محكمة إسرائيلية بمنع المقدسين من الصلاة في مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أن رئيس الشاباك التقى بقادة المخابرات الأردنية، في محاولة لإقناعهم بوجوب إغلاق المصلى.
ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل عرضت على الأردن إغلاق باب الرحمة مقابل السماح بإعادة ترميمه، ولكن بشرط أن تتم عمليات إعادة الترميم تحت إشراف سلطة الآثار الإسرائيلية"، مؤكدة أن "أزمة باب الرحمة تعد أخطر الأزمات التي تفجرت في القدس، منذ قرار إسرائيل وضع البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى في 2017".
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن تل أبيب ترى في الأردن عنصرا مهما لإنجاز الاتفاق بشأن الأقصى، بصفته المسؤول عن الأوقاف الإسلامية بالقدس، منوهة إلى أنه رغم زيارة أرغمان، فإن مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو الذي يتولى إدارة ملف التواصل مع الأردن بهدف إنجاز اتفاق.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أكدت مساء الخميس، أن "هناك مفاوضات أجريت بين الأردن وسلطات الاحتلال حول مصلى باب الرحمة، من أجل التوصل لتهدئة في المجسد الأقصى"، خاصة بعد دعوات النفير التي تم إطلاقها لرفض قرارات الإبعاد بحق العشرات من المقدسيين وحراس الأقصى.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن الأردن "عرض إغلاق باب الرحمة بحجة الترميم"، لكن المفاوضات فشلت بسبب اشتراط سلطات الاحتلال إعادة إغلاقه لفترة قبل ترميمه، بحسب زعم الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "كان من المخطط أن يعقد لقاء بين مدير عام الأوقاف وقائد لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية، لمنع التصعيد قبل صلاة الجمعة، ولكن هذا اللقاء ألغي في أعقاب تهديدات وانتقادات من جانب فلسطينيين، قالوا إن الأوقاف خضعت لإسرائيل".
يشار إلى أن المقدسيين تمكنوا من إعادة فتح باب الرحمة أحد أبواب المسجد الأقصى قبل ثلاثة أسابيع، بعد إغلاق دام 16 عاما بأمر من شرطة الاحتلال.
في السياق ذاته، دعت مؤسسة القدس الدولية القيادة الأردنية إلى رفض أي تفاوض مع الاحتلال بشأن الأقصى، مطالبة بتوضيحات حازمة حول ما يتداوله الإعلام العبري بهذا الخصوص.