العالم - فلسطين
وحذر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، من اندلاع تصعيد وصفه بالخطير في قطاع غزة، بعد تجدد الاعتداءات الإسرائيلية وهدم المباني المدنية بغزة خلال الليلة الماضية.
وقال ميلادينوف خلال جلسة مجلس الأمن، إنه "منذ ساعات مبكرة من يوم أمس، عملنا جاهدين مع عدة أطراف بينها مصر، لضمان السيطرة على الوضع في غزة"، مؤكدا أنه "لا مصلحة لأي طرف بتصعيد عسكري بالقطاع".
واستدرك قائلا: "قد نواجه تصعيدا خطيرا في غزة"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "ما من طرف لديه مصلحة في التصعيد العسكري، لأنه إذا وقع سيؤثر على المدنيين، وسيكون له عواقب وخيمة".
ودعا ميلادينوف جميع الأطراف للاستمرار في ضبط النفس، لافتا إلى أن "التصعيد بين إسرائيل وفصائل غزة مستمر رغم القرارات الداعية للتهدئة".
وتابع: "عمليات هدم وتدمير المنازل في الأراضي الفلسطينية مستمرة"، مطالبا القوات الإسرائيلية "بضبط النفس تجاه المتظاهرين على حدود قطاع غزة، وإن الأحداث أظهرت هشاشة الوضع في غزة".
يشار إلى أن حركة حماس أعلنت مساء الاثنين، أن مصر نجحت في التوصل لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بغزة، إلا أن الاحتلال استمر في خروقاته وغاراته بعد دخول وقت التهدئة بشكل متقطع.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني بدأ عدوانه على قطاع غزة، الاثنين، بعد سلسلة تهديدات أطلقها قادة سياسيون وعسكريون إسرائيليون، بعد سقوط صاروخ من قطاع غزة على منطقة كفار سابا التابعة لتل أبيب.
وشملت الغارات الصهيونية التي بلغت أكثر من 50 غارة، خمسة مبان سكنية ومقرات حكومية، بالإضافة إلى تسعة مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية، و20 أرضا زراعية في أماكن مختلفة وبركس شرق مخيم الشجاعية في مدينة غزة، إلى جانب ميناء خانيونس جنوب القطاع، وإصابة 10 فلسطينيين بجروح مختلفة، بحسب إحصائيات نشرها الإعلام الحكومي بغزة.