قبل 20 عاما تمكنت قوة الدفاع الجوي في يوغوسلافيا، من إسقاط الطائرة الشبحية الأمريكية "إف 117"، بصاروخ روسي طراز "إس 125"، جعل الجيش الأمريكي يعيد حساباته بشأن الطائرات، التي لا يراها الرادار (الشبحية).
وتم تصنيع الصاروخ في عهد الاتحاد السوفيتي عام 1961، الذي أنتج آلاف الصواريخ منه، وتستخدمه نحو 35 دولة حول العالم، بحسب موقع "ميليتري فاكتوري" الأمريكي.
والصاروخ مصمم للعمل على متن مركبات، وعدد طاقمه مكون من فردين فقط، وهو من فئة صواريخ (أرض — جو)، المخصصة لضرب الأهداف الجوية المعادية في المدى القصير والمتوسط.
وأورد موقع "أرمي ريكوغنيشن" الأمريكي مواصفات الصاروخ، الذي قضى على أسطورة سلاح الجو الأمريكي عام 1999، بعد 3 أيام من بدء عدوان حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، بإسقاطه الطائرة الشبحية "إف 117".
يوجد عدة طرازات من الصاروخ يتراوح مداها بين 4 إلى 25 كيلومترا، ويمكنه إسقاط أهدافه الجوية في دائرة قطرها 650 مترا، على ارتفاعات تبدأ من 100 متر، وتصل إلى 14 كم.
وتحمل مركبة الإطلاق 4 صواريخ، ويمكن إعادة تحميلها خلال 50 دقيقة، ويحمل رأسا حربيا شديد الانفجار، وزنه 60 كغم، ويمكنه إصابة أهداف بشظايا الانفجار في محيط واسع يتجاوز 600 مترا، ويتم التحكم في الصاروخ عن طريق موجات الراديو.
وكشف ضابط قوات الدفاع الجوي اليوغسلافية زولتان داني، حقيقة إسقاط طائرة "الصقر الليلي"، التي أوضح فيها أن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ "إس-125".
وذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن حطام طائرة "إف-117" المدمرة موجود في متحف الطيران في بلغراد.
وقبل سقوطها في يوغوسلافيا، كان الاعتقاد السائد أن طائرات "إف-117" محصنة ضد وسائط الدفاع الجوي، بيد أن استخدام هذه الطائرات التي تعتبر خفية، ضد يوغسلافيا قبل 20 عاما، أظهر أن تدمير هذه الطائرة الخفية أمرا ممكن.