الناتو يكثف الاستطلاع في البحر الأسود وتدريباته العسكرية مع جورجيا وأوكرانيا

الناتو يكثف الاستطلاع في البحر الأسود وتدريباته العسكرية مع جورجيا وأوكرانيا
الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠١٩ - ١٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

قرر وزراء الناتو، اليوم الخميس، توسيع أبعاد العمليات الاستطلاعية في البحر الأسود وزيادة عدد التدريبات المشتركة مع كل من جورجيا وأوكرانيا.

العالم-اوروبا

وفي استعراض نتائج اليوم الأول من أعمال اجتماع مجلس شمال الأطلسي في واشنطن، قال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ: "نحن نعزز جهودنا في البحر الأسود. فقد قمنا للتو بتنسيق حزمة الإجراءات المتعلقة بتوسيع نشاطات الاستطلاع والتدريبات وجميع المسائل المهمة، من وجهة نظرنا، بالنسبة لمنطقة البحر الأسود وطبعا بالنسبة لعملنا مع شريكتينا جورجيا وأوكرانيا".

وأضاف الأمين العام للحلف أن الناتو يقوم بتسيير دوريات في المجال الجوي للمنطقة.

وبخصوص التدريبات، أشار ستولتنبيرغ إلى أن إحدى المجموعات الدائمة من القوات البحرية للحلف تنتشر حاليا في البحر الأسود، حيث تخوض هذه المجموعة تدريبات مشتركة مع جورجيا وأوكرانيا.

وفي تصريحاته الصحفية لم يذكر الأمين العام للحلف عن ضمانه مرور السفن الأوكرانية عبر مضيق كيرتش (الرابط بين البحر الأسود وبحر آزوف)، الأمر الذي أعلنت عنه سابقا المندوبة الدائمة لواشنطن لدى الحلف، بايلي هاتشيسون.

ويوم 25 نوفمبر الماضي، خرقت ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية قواعد المرور عبر المياه الروسية لدى عبورها من البحر الأسود إلى بحر آزوف باجتياز مضيق كيرتش. واستخدم حرس الحدود الروسي الأسلحة النارية لإجبار السفن الأوكرانية على التوقف، وتم احتجازها واعتقال أفراد طواقمها.

أما عن سعي جورجيا وأوكرانيا إلى الحصول على عضوية الناتو في المستقبل، فانتقد ستولتنبيرغ بشدة تفسيره على أنه استفزاز ضد روسيا. وقال الأمين العام للحلف: "إن جورجيا وأوكرانيا دولتان مستقلتان من حقهما السيادي أن تختارا سبيلهما". وأضاف أن "التسليم بأنه استفزاز موجه ضد روسيا يعني التسليم بأن روسيا هي التي تقرر ما هو مسموح وما هو ممنوع لجيرانها".

كما ذكر ستولتنبيرغ إنه لا يعتبر توسع صفوف الحلف تقدما له شرقا، قائلا إن الحديث يدور فقط عن تطبيق قرارات اتخذتها دول وسط أوروبا وشرقها تم بإجراءات ديمقراطية، "ويجب احترام ذلك بدلا من اعتباره استفزازا".