ظریف یحمّل امیركا تداعیات قرارها ضد حرس الثورة

ظریف یحمّل امیركا تداعیات قرارها ضد حرس الثورة
الجمعة ١٢ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

بعث وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف رسالة الي الامین العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي احتج فیه على قرار واشنطن الاخیر ضد الحرس الثوري، محملا امیركا وعددا من الحكومات العمیلة لها كل مسؤولیة التداعیات الخطیرة لهذه المغامرة.

العالم- ايران

وفي الرسالة التي وجهها الى الامین العام لمنظمة الامم المتحدة انتونیو غوتیریش ومجلس الامن الدولي، لفت ظریف الى 'الخطوة غیر المسبوقة واللاقانونیة والخطیرة لحكومة اللاقانون الراهنة في الولایات المتحدة الامیركیة في ادراج الحرس الثوري، في قائمة ما یسمى بـ 'المنظمات الارهابیة الاجنبیة''.

واكد ادانة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بشدة لهذه الخطوة التي لا اساس لها والاستفزازیة، واعتبرها خطوة معادیة وخطرا رئیسیا للسلام والامن الاقلیمي والدولي واضاف، ان هذه الخطوة غیر المسبوقة ابدا حتى لهذا النظام الحاكم فی الولایات المتحدة الذي فرض من قبل الكثیر من الحظر والاجراءات غیر القانونیة احادیة الجانب، واعتبر ظريف القرار خرقا صارخا لمبادئ القوانین الدولیة ومیثاق الامم المتحدة ومنها مبدا مساواة سیادة الدول.

واكد ادانة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بشدة لهذه الخطوة التي لا اساس لها والاستفزازیة، واعتبرها خطوة معادیة وخطرا رئیسیا للسلام والامن الاقلیمي والدولي واضاف، ان هذه الخطوة غیر المسبوقة ابدا حتى لهذا النظام الحاكم في الولایات المتحدة الذي فرض من قبل الكثیر من الحظر والاجراءات غیر القانونیة احادیة الجانب، یعد خرقا صارخا لمبادئ القوانین الدولیة ومیثاق الامم المتحدة ومنها مبدا مساواة سیادة الدول.
واكد وزیر الخارجیة الایراني بان هذه الخطوة الاستفزازیة من شانها ان ترفع التوترات الى مستوى المواجهة وغیر القابلة للسیطرة وتزید من خطر الحوادث والوقائع في هذه المنطقة التي تواجه من قبل الكثیر من التحدیات واضاف، من البدیهي ان نظام الولایات المتحدة الامیركیة بمعیة الذین قبلوا المشاركة والتاثیر في هذه الخطوة بصورة علنیة وكذلك نظامان او ثلاثة انظمة عمیلة دعمت هذه الخطوة، یتحملون كل مسؤولیات التداعیات الخطیرة لهذه الخطوة المتهورة.
وتابع ظریف، انه خلافا لامیركا وحلفائها الاقلیمیین الذین دعموا الجماعات المتطرفة والارهابیة في منطقة غرب اسیا على الدوام، وهو ما اقر به الرئیس الراهن للولایات المتحدة صراحة في فترة حملته الانتخابیة، فان القوات المسلحة الایرانیة ومن ضمنها خاصة قوات حرس الثورة الاسلامیة كانت على الدوام في الخط الامامي في التصدي للارهاب والتطرف في المنطقة.
واضاف، ان دور الحرس الثوري في مواجهة الجماعات الارهابیة المحظورة من قبل مجلس الامن الدولي مثل القاعدة وداعش والنصرة وسائر الجماعات الارهابیة في المنطقة، حظي على الدوام بتقدیر الشعوب والحكومات المتضررة (جراء الارهاب).
وتابع ، انه وفي خطوة مضادة للخطوة الامیركیة اللاقانونیة والحمقاء، اعتبرت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة نظام الولایات المتحدة الامیركیة 'حكومة راعیة للارهاب' و'القیادة المركزیة الامیركیة المسماة سنتكوم' وجمیع القوات التابعة لها 'مجموعة ارهابیة'.

واكد ان هذه القیادة تولت مسؤولیة تنفیذ السیاسات الارهابیة للحكومة الامیركیة ضد منطقة غرب اسیا عبر استهداف المدنیین بصورة متعمدة للمضی بسیاسات الولایات المتحدة العدائیة واردف بالقول، ان 'سنتكوم' عرّضت للخطر الامن القومي الامن القومي للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وارواح الافراد الابریاء الایرانیین وغیر الایرانیین ومن ضمنها الهجوم الوحشي والمتعمد علی طائرة نقل الركاب الایرانیة في العام 1988 (واسقاطها فوق میاه الخلیج الفارسی) والمشاركة في قتل الشعب الیمني وسائر المدنیین في منطقة غرب اسیا.

وقال وزیر الخارجیة الایرانی، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ترید التصریح ایضا بانه ورغم الاجراءات العدیدة ذات الطبیعة الارهابیة المتخذة بصورة مباشرة وغیر مباشرة من قبل 'سنتكوم' فان اعلان هذه المؤسسة الحكومیة كمنظمة ارهابیة من قبل الجمهوریة الاسلامیة یاتی فقط علي اساس الرد بالمثل ولا ینبغی اعتباره تغییرا في الموقف القانونی لایران فیما یتعلق بمبدا مساواة سیادة الحكومات وتعریف الارهاب.
ودعا ظریف في الختام الی نشر هذه الرسالة كوثیقة من وثائق الجمعیة العامة ومجلس الامن الدولي.

ونشر الرئیس الامیركي دونالد ترامب الاثنین بیانا صحفیا ادرج فیه حرس الثورة الاسلامیة ضمن قائمة التنظیمات الارهابیة الأميركية وردا على ذلك اصدر المجلس الاعلى للامن القومي الایراني بیانا اعتبر فیه الحكومة الامیركیة راعیة للارهاب والقیادة المركزیة الامیركیة المسماة 'سنتكوم' والقوات التابعة لها (في منطقة غرب اسیا) مجموعة ارهابیة.

ويتظاهر الايرانيون بعد صلاة الجمعة اليوم ضد القرار الاميركي وضع حرس الثورة الاسلامية على قائمة الإرهاب.