رسالة من لبنان الى ’العدو’ في ذكرى مجزرة قانا

رسالة من لبنان الى ’العدو’ في ذكرى مجزرة قانا
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٩ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

اکد لبنانیون في ذکری 23 لمجزره قانا فی جنوب بلادهم، ان العدو الصهیوني لن یواجه الا بالوحدة و المقاومة.

العالم_لبنان

واستذكر النائب فادي علامة ذكرىا ذاك اليوم، مشيراً الى أن "يومها طائرات العدو إنتهكت براءة الطفولة وحرمة الأمهات وتطاولت على حياد المؤسسة الدولية حيث كان قد لجأ إليها المدنيين"، مشدداً على أن "العدو الإسرائيلي الذي يخترق يومياً سيادة وطننا برا وبحرا وجوا لن يُواجَه إلا بالوحدة والمقاومة .

ووجه النائب علي عسيران كلمة الى اللبنانيين في الذكرى السنوية للعدوان الاسرائيلي على لبنان عام 1996 وارتكاب العدو الاسرائيلي لمجزرة قانا، وقال فيها:"لقد عاشت اسرائيل دائما وابدا على الحروب والمجازر، ولم يكن في قاموسها يوما اي تطلع الى السلم، فهي كانت على الدوام تظلم الشعوب العربية وتعتدي عليها من فلسطين الى لبنان وسوريا، وها هي مجزرة قانا في ذاكرة اللبنانيين عامة وابناء الجنوب خاصة، واسرائيل ارتكبت المجازر في الجنوب خلال كل الاعتداءات التي شنتها على جنوبنا منذ اكثر من 50 عاما، وها هم ابناء الجنوب قرروا مواجهة الاعتداء عليهم، واي اعتداء اسرائيلي عليهم".

وأضاف :"نحن اليوم امام امتحان اعادة تصويب الاقتصاد اللبناني، وايجاد بوصلة جديدة لهذا البلد العظيم وهذا الشعب العظيم، ولم يعد يفيد لاءات من هنا ومزايدات من هناك، ويتوجب علينا اليوم احياء اقتصاد فقد بريقه، نتيجة تراكم الحروب والشعارات التي لا تصل الى مكان، اليوم نترحم على شهداء قانا وكل الوطن، لانهم كانوا المنارة والشعلة للبنان".

مجزرة قانا الأولى في 18 أبريل 1996 تمت في مركز قيادة فيجي التابع ليونيفل في قرية قانا جنوب لبنان، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنتها "إسرائيل" على لبنان، أدى قصف المقر إلى استشهاد 106 من المدنيين وإصابة الكثير بجروح.

وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين العدو الإسرائيلي ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو.

في الثامن عشر من نيسان عام 1996م بعد الثانية ظهراً بقليل أطلقت المدفعية الإسرائيلية نيرانها على مجمع مقر الكتيبة (الفيجية) التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، في ذلك الوقت كان ما يزيد على 800 مدني لبناني قد لجاؤوا إلى المجمع طلباً للمأوى والحماية فتناثرت أشلاء ما يقرب من 250 قتيلاً وجريحاً، حمل 18 منهم لقب مجهول يوم دفنه

كلمات دليلية :