معارض سعودي يكشف إبتزاز الرياض لزوجة أحد الناشطين

معارض سعودي يكشف إبتزاز الرياض لزوجة أحد الناشطين
الجمعة ١٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

لا تقف انتهاكات السلطات السعودية لحقوق المعارضين السياسيين عند الإعتقال والتعذيب الممنهج، بل تتعداه إلى التعرّض لزوجاتهم وأبنائهم وأيضاً إبتزاز الزوجات للطلاق مقابل الحصول على بعض الحقوق من السلطات السعودية.

العالم - السعودية

قصة أحد الناشطين المعتقلين داخل السجون السعودية، يرويها الناشط الحقوقي علي هاشم، الذي كشف إجبار السلطات السعودية لزوجة أحد الناشطين على خلع زوجها مقابل إصدار كرت العائلة لها ولأطفالها و دخولهم إلى الروضة.

هاشم وفي تغريدةٍ له نشرها عبر حسابه في “تويتر” ينقل عن ‏الزوجة أنه طُلب منها أثناء التحقيق أن تطلق زوجها فوراً، في حال أرادت إصدار هوية وطنية واستكمال تطعيمات أبنائها في المستوصفات الحكومية. وما كان رد الزوجة بحسب المعارض السياسي إلا أن وافقت على الطلاق عنوةً، “لحمايه أطفالها خوفاً من بطش النظام بها وبأطفالها في حال رفضت طلبهم”.

في السياق، يورد هاشم الذي فرضت السلطات السعودية مؤخراً الإقامة الجبرية على أطفاله ومنعهتم من السفر، أن “‏أكثرية النساء الذين تم اغتيال أزواجهم من قبل قوات الأمن السعودية خلال أخر 3 سنوات لم يتم إصدار شهادة وفاة لأزواجهم ويعانون من إيقاف الخدمات التي تحرم أبنائهم من التعليم والصحة ولا يستطيعون حتى استخراج هوية او جواز سفر ومحرمون من أبسط حقوقهم”.

كلام هاشم يتقاطع مع ما قاله الأكاديمي والداعية المعارض سعد بن ناصر، في وقتٍ سابق خلال هذا الشهر، إذ كشف أن بعض زوجات المعتقلين والنشطاء في الخارج “يتعرضن لضغوط لطلب الطلاق أو الخلع”.

ولفت إلى أنه “من جهة يسعى بلاعمة دكاترة شريعة لإقناعهن بأن السجين أوالطريد خائن خارجي مارق من السنة والجماعة، ومن جهة يتم تخويفهن بالفصل من وظائفهن، وتخيير بعضهن بين الطلاق أو فقدان الوظيفة ثم سهلوا لهن إجراءات طلب الخلع”.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الكاتبة خديجة الحربي، الى جانب تسعة ناشطين آخرين بينهم زوجها الكاتب ثُمَر المرزوقي، على خلفية مناهضتهم للمحاكمات التي تجري لمعتقلات في السجون السعودية.

واعتبر ناشطون أن اعتقال السيدة الحربي وهي في شهور حملها الأخير ضمن الاعتقالات الأخيرة هو حلقة في سلسلة القمع ضد المرأة.. القمع الشامل الذي لم يستثنِ أحداً.

وكشف الناشط علي هاشم أن السلطات السعودية، تمنع أطفاله من مغادرة البلاد والإلتحاق به إلى حيث يقيم في بيروت موضحاً أنه جرى مصادرة جوازات أبنائه، منذ أيلول/ سبتمبر 2017.