العالم - السودان
وحسب "وطن يغرد" نقلا عن مصادر، فان الرئيس المخلوع عمر البشير، قال بعد دخوله سجن كوبر في الخرطوم بحري أن مؤامرة كبرى حيكت ضده من قبل الإمارات والسعودية بالتنسيق مع الفريق صلاح قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الذي استقال من منصبه، ونُقل الرئيس المخلوع، الخميس، إلى سجن كوبر، حيث يقبع مع عدد من القيادات العليا للنظام البائد.
ونُقل الرئيس المخلوع، الخميس، إلى سجن كوبر، حيث يقبع مع عدد من القيادات العليا للنظام البائد.
وذكرت المصادر أن عبد الله البشير شقيق الرئيس المعزول، وجمال الوالي، القيادي في حزب المؤتمر الوطني، وعبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الأسبق، ووزير الدفاع الأسبق الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وعدداً من قادة “كتائب الظل” وضعوا في سجن كوبر، وأن آخرين جارٍ نقلهم إليه.
وقالت الصحفية لينا يعقوب على صفحتها بفيسبوك انها سألت: ألم يجد – تعني البشير – وقتاً قليلاً للمراجعة والمحاسبة؟ فرد محدثها قائلا: “هو لا يعرف الاستسلام فقد كان يقاتل حتى الدقائق الأخيرة”.
من جانبه قال محمد حسن البوشي الناشط، واشهر سجين اطلق سراحه مؤخرا، ان البشير اودع الزنزانة 17 التي تعد الأسوأ في سجن كوبر.
من جهة اخرى تحدث سياسيون وناشطون عن دور مشبوه للامارات والسعودية ومصر، في الانقلاب الذي اطاح بالبشير في 11 أبريل، بتواطؤ من الفريق صلاح قوش، ورفع متظاهرون امام قيادة الجيش لافتات ترفض دور الدول الثلاث واي مساعدات تعتزم تقديمها وطالبوها بعدم التدخل في شؤون السودان الداخلية.
وفي غضون ذلك، كشفت معلومات ان محمد دحلان المستشار الامني لابوظبي والقيادي المفصول من حركة “فتح” زار الخرطوم قبل ايام رفقة وفد اماراتي وبصورة سرية بعيدة عن وسائل الإعلام.
وأوضحت المصادر لـ”الخليج أونلاين” أن زيارة دحلان للسودان، الذي يمر بظروف سياسية وأمنية حرجة، كانت تهدف إلى محاولة السيطرة على مقاليد الحكم هناك، وتغيير أي تطورات قد تتعارض مع مصالحها السياسية والاقتصادية”. وذكرت أن الوفد الإماراتي، بحضور دحلان، التقى مسؤولين في الجيش السوداني، وبحثوا في إمكانية عدم تصاعد الأحداث وتضرر المصالح الإماراتية هناك.
وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان قال، في بيان له الأربعاء: “إن رئيس المجلس، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التقى وفداً سعودياً إماراتياً مشتركاً رفيع المستوى، ومن اللافت أنه لم يُكشف عن أسماء أو صفات الشخصيات المكونة للوفد المشترك التي حضرت اللقاء مع الفريق الأول عبد الفتاح البرهان.
وبحسب بيان المجلس فإن الوفد أعرب عن استعداده لدعم ومساندة السودان وشعبه في هذه المرحلة التاريخية المهمة، مضيفاً أن الوفد التقى كذلك “حميدتي”، الذي بحث مع الوفد ما وصفها بالعلاقات المتميزة بين الخرطوم وأبوظبي. وختمت المصادر حديثها بالقول إن الإمارات تؤدي دوراً مشبوهاً وخطيراً في البلد الأفريقي، وينفذه دحلان، وفي حال نجح مخططها فيمكن أن يعلن السودان دولة مطبعة مع الكيان الإسرائيلي.