العالم - تقارير
وحدات من الجيش السوري قامت بالرد على اعتداءات المجموعات الإرهابية المتواصلة على النقاط العسكرية المكلفة حماية القرى الآمنة المتآخمة لريف ادلب الجنوبي.
ونفذت ضربات مدفعية وصاروخية مكثفة على أوكار لإرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات المرتبطة به في قريتي ميدان غزال والهبيط بريف إدلب وذلك ردا على خروقاتهم لاتفاق منطقة خفض التصعيد. واسفرت تلك الضربات عن إصابات مباشرة في صفوف إرهابيي "النصرة" ودمرت لهم أوكارا ونقاطا محصنة كانوا يتخذون منها منطلقا لاعتداءاتهم على القرى الآمنة.
وفي سياق متصل دمرت وحدات من الجيش السوري عدة أوكار وتجمعات ومنصات إطلاق الصواريخ لإرهابيي "النصرة" في محيط قرى كفر عويد واحسم وخان شيخون والهبيط والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي.
كما احبطت الجيش السوري هجوماً لمجموعات إرهابية على محيط ناحية "جب رملة" بريف حماة الغربي، التي استخدمت فيه طائرات مسيرة عن بعد، كانت هدفاً سهلاً للجيش الذي أسقطها بصليات مكثفة من رشاشاته الثقيلة، إضافة لمقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
وحول معضلة إدلب السورية المستعصية، فقد اختلفت المواقف من "هيئة تحرير الشام" الارهابية، بين موسكو وأنقرة.
حيث يرى مراقبون ان بالنسبة لتركيا، من المهم الحفاظ على الوضع الحالي في إدلب، لأنه يضمن مراعاة مصالح أنقرة في المفاوضات. وانه يمكن أن توافق تركيا على تسليم إدلب، مقابل إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق سوريا وحل القضية الكردية. لذلك، فالقضاء التام على هيئة تحرير الشام الآن مكلف للغاية ولا يتوافق مع مهام أنقرة.. كما أن موقف أنقرة منها مختلف عن موقف موسكو. فهناك من يعتقدون بأن للتنظيم "جناحا معتدلا"، يتألف من أولئك الذين لا يشاركون (النصرة) الإيديولوجية "الجهادية"، لكنهم انضموا إليها لأسباب تكتيكية".
فيما يرى آخرون أن من مصلحة موسكو تقليص المنطقة غير الخاضعة لسيطرة دمشق، ولكن من دون إفساد العلاقات مع أنقرة، ومع ضمان تشغيل طريقي حلب اللاذقية وحلب حماة.
من جانبها الدولة السورية مصرة على استعادة السيطرة الكاملة على البلاد، وهي عازمة على استعادة جميع المناطق وتطهير كل شبر من الاراضي السورية من دنس الارهابيين.