بشار الاسد يستقبل بطريرك صربيا.. فماذا قال له؟

بشار الاسد يستقبل بطريرك صربيا.. فماذا قال له؟
الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٩ - ١٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد البطريرك إيريناوس بطريرك صربيا والوفد المرافق له بحضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي.

العالم- سوريا

وقال الرئيس الاسد خلال اللقاء اليوم: ان ما تعرض له البلدان من محاولات تدخل خارجية لسلبهما سيادتهما وضرب نسيجهما المجتمعي، ووقوف شعبي البلدين في وجه ذلك يشكل قاعدة صلبة لبناء حوار وتعاون شعبي يؤسس لعلاقة طويلة الأمد وتخدم مصالح شعبي البلدين.

من جانبه أعرب البطريرك إيريناوس عن ثقته بقدرة سوريا على الخروج من الظروف التي تمر بها واستعادة دورها التاريخي كدولة فاعلة في إرساء الاستقرار ونشر السلام والمحبة في المنطقة. وأكد أن ما رآه خلال زيارته وما لمسه لدى الشعب السوري من عزيمة وإصرار على البقاء يدا واحدة في وجه الإرهاب عزز هذه الثقة.

وثمن البطريرك إيريناوس مواقف الرئيس الأسد المبدئية والقوية الداعمة لصربيا وكوسوفو فيما أكد الرئيس الأسد اعتزازه بالمواقف الإنسانية العميقة التي يتخذها البطريرك إريناوس لتعزيز قيم المحبة ونبذ التطرف.

هذا وجال البطريرك إيريناوس بطريرك صربيا، في حارات دمشق القديمة وطاف على أبرز رموزها الدينية والحضارية التي يعود بعضها إلى عهد المسيحية الأولى.

ووسط حضور شعبي احتفالاً بالضيف الكبير، سار البطريرك إيرناوس برفقة عدد من رجال الكنيسة الأورثوذوكسية في أحياء دمشق على خطا قديسين عاشوا قبل نحو ألفي عام في هذه الأحياء العتيقة، كالقديس حنانيا والقديس بولس الرسول، والقديس يوحنا الدمشقي وغيرهم الكثيرون.

وزار البطريرك إيرناوس خلال جولته اليوم الجامع الأموي الكبير بدمشق حيث أنشد الترانيم الدينية أمام قبر القديس يوحنا المعمدان "النبي يحيى"، مبتهلاً إلى الرب أن يمنح الشعب السوري القوة لتحمل الآلام وأن تنعم هذه الأرض المقدسة بالسلام والمحبة بين أبنائها.

وكان البطريرك إيريناوس وصل، السبت، في زيارة رسمية على رأس وفد كنسي إلى العاصمة دمشق حيث شارك بقداس إلهي في الكنيسة المريمية مع أخوته بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي والبطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم والبطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ورؤساء الطوائف المسيحية في سوريا.

وفي كلمة له قال بطريرك صربيا: "يدهشني هذا الاستقبال المهيب على هذه الأرض والمدينة المقدستين وفرحتنا كبيرة لزيارة الكنيسة الأنطاكية العريقة المتجذرة في التاريخ والمتجددة رغم قدمها".

وأشار بطريرك صربيا إلى ما تعرضت له بلاده صربيا من مآس نتيجة الحرب ولا تزال تعاني منها حتى اليوم كما عانت سوريا مضيفا: "نأسف أن هذه الأماكن المقدسة لم تسلم على مر التاريخ واليوم أيضا في هذه الأحداث المؤسفة التي عصفت بها من الدمار الذى طال الحجر والبشر".

بدوره بين البطريرك يازجي أن الصلاة هي من أجل سلام سوريا والعالم ومن أجل المتألمين والمهجرين والمخطوفين ومن بينهم المطرانان المخطوفان بولس يازجي مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس وسط تعامى العالم عن غيابهما.

ورحب البطريرك يازجي بالبطريرك الضيف قائلا: "نستقبلكم اليوم مسيحيين ومسلمين لتروا الصورة الحق عن العيش الواحد بين كل الطوائف وتآخي الأديان وعراقة التاريخ ومحبة الناس وطيبتهم".

وقال البطريرك يازجي: "على هذه الأرض خطا السيد المسيح ورسله وأخصاؤه وعلى مقربة منها حرمون يعانق تراب سورية وعلى قدميه الجولان السوري وبحيرته طبريا التي غسلت أرجل السيد المسيح وهذا نزر قليل مما تحمل هذه الأرض من قدسية وما يحمل أبناؤها من عراقة مسيحية مشرقية".

ومن المقرر أن يزور البطريرك إيرناوس والوفد الكنسي المرافق له خلال الزيارة عدة محافظات سورية وأديرة وكنائس مشاركا في إقامة الصلوات والقداديس على نية أن يحل السلام في سوريا والمنطقة.