لك الله يا سودان .. يحكمك زعيم الجنجويد

لك الله يا سودان .. يحكمك زعيم الجنجويد
الإثنين ١٠ يونيو ٢٠١٩ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

لم يكن الشعب السوداني يتوقع ان يخرج من حفرة عمر البشير ليقع في بئر حمدان دقلو الشهير بحميدتي.

العالم - كشكول

بخلاصة شديدة ، يمكن تلخيص حياة حميدتي ، المتحدر من قبيلة تشادية، بانه كان لص حمير تدرج في مهنته حتى اصبح يسرق سيارات تويوتا ، وفقا لما قاله رئيس جهاز الاستخبارات السوداني السابق صلاح قوش ، انضم الى ميليشيا الجنجويد عام 2003 ، المتهمة بارتكاب جرائم حرب ضد العرقيات غير العربية في دارفور.

دمويته وقسوته المفرطة اهلته ليتدرج في المناصب حتى ترأس ميليشيا الجنجويد ، التي ارتكبت فظاعات منها جرائم اغتصاب وقتل جماعي ، حتى اصبح مطلوبا للعدالة الدولية كمجرم حرب.

الرئيس السوداني من اجل حماية حميدتي ، منحه رتب عسكرية رفيعة، رغم انه لم يحصل على أي نوع من انواع التعليم أو التدريب العسكري، كما غير اسم الميليشيا التي يقودها الى قوات الدعم السريع.

قوات الدعم السريع (الجنجويد) ، هي التي فضت الاعتصامات وقمعت الحراك الشعبي في شوارع العاصمة والمدن المختلفة ، وقتلت اكثر من 110 مواطنين، واستخدمت القوة المفرطة ضد المعتصمين العزل،

ما كان السودانيون ، لاسيما في العاصمة الخرطوم والمدن الواقعة شمال ووسط السودان، يتوقعون ان يشاهدوا باعينهم فظاعات ترتكب في الخرطوم، كانت قد ارتكبت في دارفور والمناطق النائية من السودان، على يد ذات الميليشيا.

ان سكوت الحكومة والجيش على فظاعات الجنجويد في دارفور وغيرها ، هي التي جرأت حميدتي على ان يتبوأ منصب نائب رئيس المجلس العسكري، ويمني النفس بالوصول الى السلطة، بل ويقتل ويعذب اهالي العاصمة الخرطوم، دون ان يرتد له طرف.

هل سيسمح الشعب السوداني بان يحكمة لص حمير، بدعم من السعودية والامارات، ام انه سيواصل حراكه حتى ينظف السودان من امثال حميدتي، وكل رجال البشير المتغلغلين في الدولة العميقة؟.