العالم - الاميركيتان
ومن اللافت للنظر، أن الموقع الذي يديره رجل الأعمال الأمريكي، جيف بيزوس، العديد من المنتجات المهينة للرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية، ومنها دمى بمختلف الأشكال والأحجام له في أوضاع مهينة.
ومن أكثر هذه التصميمات رواجا على موقع "أمازون"، دمى على شكل منطاد "بيبي ترامب"، الذي صممه بعض البريطانيين وأطلقوه في سماء العاصمة البريطانية لندن، احتجاجا على زيارات ترامب لإنجلترا، وكان آخرها في شهر يونيو/حزيران الجاري، ضمن جولته أوروبية قام بها.
كذلك توفر "أمازون" لزبائنها دمى عارية على شكل ترامب، مستوحاة من الشخصيات الكرتوتية الشهيرة "ترولز"، والتي نالت ذيعها بين الأطفال والبالغين على حد سواء، بسبب طول شعرها، فضلا عن ورق تواليت مطبوعا عليها وجه ترامب.
يشار إلى أن هناك توتر قائم بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجيف بيزوس، مؤسس "أمازون"، منذ شهر مارس/آذار 2018، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركة "أمازون" للتسويق الإلكتروني، يوم الخميس، بعدم دفعها ضرائب كافية، واستفادتها من النظام البريدي في الولايات المتحدة، وإخراجها صغار تجار التجزئة خارج نطاق العمل.
وقال ترامب في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر": لقد عبرت عن قلقي تجاه "أمازون" قبل فترة طويلة من خوضي للانتخابات الرئاسية، فهي على عكس الشركات الأخرى، تسدد ضرائب قليلة لحكومات الولايات المحلية، وقد لا تسدد على الإطلاق، كما أنها تستخدم نظامنا البريدي كبائع توصيل لمنتجاتهم، وهو ما يتسبب في خسارة هائلة للولايات المتحدة، بينما تضع الآلاف من تجار التجزئة خارج نطاق العمل!".
ولكن لفت موقع أخبار "أكسيوس" في نفس الشهر، أن ترامب كان مهووسا بأكبر متاجر تجزئة عبر الإنترنت في العالم، وأراد كبح قوته المتنامية بقوانين مكافحة الاحتكار الفيدرالية.
ثم في نيسان/أبريل 2018، جدد ترامب هجومه على "أمازون"، في تغريدة أخرى كتب فيها: "إنني على حق بشأن أن "أمازون" تكبّد مكاتب بريد الولايات المتحدة كميات هائلة من الأموال، لأنها تحل محله في تسليم الطرود، ويجب على "أمازون" في المقابل أن تدفع هذه التكاليف، وألا توضع على عاتق دافع الضرائب الأمريكية. العديد من مدراء البريد لا يملكون دليلا على هذا (أم هل يملكون أدلة؟)!.
وتسببت تغريدة ترامب السابقة في خسارة شركة "أمازون" العالمية للتسوق عبر الإنترنت مليارات الدولارات، إذ كانت أسهمها مرتفعة بنسبة 1.4%، ولكن بعد مرور دقيقة، أطلق ترامب تغريدته السابقة، لتتسبب بعد وهلة في انخفاض أسهم الشركة بنسبة 8%، وتخسر 60 مليار دولار من القيمة السوقية.
ثم في يناير/كانون الثاني 2019، عاد التوتر بين "ترامب" و"بيزوس"، بعد إعلان الأخير طلاقه من زوجته، بعد زواج استمر 25 عاما، وسخر ترامب منه وقتها ونعته بـ "الغبي".