العالم - فلسطين
ورفع مواطنون بحرينيون الأعلام الفلسطينية فوق أسطح منازلهم وعلى نوافذها تعبيرًا عن رفضهم للمؤتمر الأمريكي، كما أطلقوا تغريدات منتقدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لعدد من المنازل في العاصمة المنامة، رفع فوقها العَلم الفلسطيني إلى جانب العَلم البحريني؛ تضامنًا مع الفلسطينيين، ورفضًا لـ"صفقة القرن"، ولقرار سلطات آل خليفة استضافته.
ودشن نشطاء عبر موقع "تويتر" عددًا من الوسوم الرافضة لعقد مؤتمر البحرين في العاصمة المنامة، كان أبرزها "البحرين ضد التطبيع"، و"شعب البحرين ضد صفقة القرن"، و"يسقط مؤتمر البحرين"، و"تسقط صفقة العار".
وأكد الأمين العام السابق لجمعية المنبر الوطني الإسلامي، النائب السابق بمجلس النواب البحريني علي أحمد، أنه رفع العَلمين البحريني والفلسطيني فوق منزله؛ رفضًا للتطبيع مع الاحتلال، وتأكيدًا لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وكتب النائب السابق بالبرلمان البحريني، ناصر الفضالة، تغريدة على "تويتر" قال فيها: "{ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منَّا}.. تسقط صفقة العار".
وأكد رئيس جمعية المحامين البحرينية أنه يرفض التطبيع مع الاحتلال، معتبرًا إقامة ورشة المنامة تنكُّرًا لحقوق شهداء الشعب الفلسطيني.
في المقابل كشفت مصادر مُطَّلعة لصحيفة "فلسطين"، أن السلطات البحرينية اعتقلت عددًا من الشبان، بسبب رفعهم شعار "نحو القدس"، رفضًا لانعقاد المؤتمر.
وأفادت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في بيان لها، أن الحكومة البحرينية ألغت حلقة نقاش بعنوان "قراءة نقدية في ورشة السلام ودور المجتمع المدني البحريني في دعم الاقتصاد الفلسطيني" التي كان من المقرر إقامتها مساء أمس وذلك بالتزامن مع عقد المؤتمر.
وبحسب الجمعية، فإن نظام آل خليفة لم تبدِ أي أسباب لإلغاء الحلقة، مضيفةً: "كان الأجدر بتلك الجهات إلغاء إقامة المؤتمر المشؤوم بدلًا من إلغاء الحلقة النقاشية التي تعبر عن ضمير الشعب البحريني".
وعبَّرت عن أسفها لإجراءات الحكومة البحرينية، مستنكرةً قدوم الوفد الإعلامي الإسرائيلي للبحرين والتقاط بعض الصور وسط العاصمة المنامة، معتبرةً ذلك "تحديًا سافرًا للشعب العربي والشعب البحريني على وجه الخصوص".
وجددت رفض شعب البحرين والشعب العربي من المحيط إلى الخليج الفارسي، لانعقاد مؤتمر المنامة و"صفقة القرن" والتفريط بالحقوق الفلسطينية.
وتابعت: "إن كل ما تقدم يؤكد خفايا "صفقة القرن" والتي يشكل التطبيع وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعنة كل جرائم الاحتلال وإنهاء المقاومة الأركان الأساسية لها، وهو الأمر الذي لن يقبله شعبنا العربي وبالأخص شعبنا الفلسطيني البطل".
وختمت بيانها بقولها: "سنقف يدًا بيد كأمة عربية واحدة لمقاومة هذه الصفقة والنضال ضدها ودعم شعبنا الفلسطيني حتى تحرير كل الأرض، جيلًا وراء جيل مهما حاولوا فرض الأمور بقوة النار والحديد على الشعب العربي من المحيط إلى الخليج الفارسي.
وانطلقت في العاصمة البحرينية المنامة، أمس، أعمال المؤتمر الذي دعت إليه الولايات المتحدة لطرح الشق الاقتصادي من خطتها للتسوية المعروفة إعلاميًا بــ"صفقة القرن"، بمشاركة تسع وثلاثين دولة، منها الدولة المضيفة البحرين، والسعودية ومصر والأردن.