التقاعس الاوروبي دفع ايران لهذه الخطوة!

الثلاثاء ٠٩ يوليو ٢٠١٩ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

العالم- خاص بالعالم

اكد الباحث في الشؤون الاقليمية، محسن صالح ان عدم اتخاذ الدول الاوربية العضو في الاتفاق النووي ازاء العجرفة الاميركية سبب اتخاذ ايران الخطوة الثانية بشان هذا الاتفاق .
وقال صالح في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ایران تعطي نموذج في الحفاظ على المصالح الوطنية وهذه مدرسة في ديبلوماسية عندما ترعى اتفاقا ما وتذهب لاتفاق ما ببنوده وشروطه ان 5+1 ضد ايران دعنا نفترض انهم كانوا ضد ايران لكن بالطبع الصين وروسيا وبعض الدول لم تكن ضد ايران بل كانت تحاول الوصول الى اتفاق . بالطبع الولايات المتحدة الاميركية هي العدو الاول للجمهورية الاسلامية ولقوات المقاومة والشعوب المستضعفة في هذه المنطقة. الولايات المتحدة خرجت من هذا الاتفاق وبالتالي مزقت هذا الاتفاق".

واضاف: "الولايات المتحدة الاميريكية منذ مجيء ترامب وما قبل ذلك لم تفي بالتزاماتها على الاطلاق يعني جزء من الاموال التي افرج عنها لم يفرج عن قضايا اخرى مثل قضايا التصدير وقضايا التكنولوجيا.الاوربيون بدورهم لم يقوموا بانجاز ما كان يجب ان ينجزوه وهو مثلا جعل آلية معينة للتبادل المالي ووصول العملات الاجنبية والتعاملات المالية بين البنك المركزي الايراني والشركات والبنوك الاوروبية في هذه الحالة الولايات المتحدة خرجت بالاتفاق تهدد
بتغير النظام احيانا واحيانا بدخول طائرات واحيانا اخرى بتهديد عسكري. وامام كل هذا الامر الدول الاوربية لم تقف موقفا حاسم من هذا الخروج عن الاتفاق من قبل الولايات المتحدة الاميركية لذلك من اعتقادي كان الامر البديهي ان تخرج الجمهورية الاسلامية وتقول انكم طالما لم تفوا بعهودكم نحن مضطرون للذهاب الى زيادة تخصيب اليورانيوم تحت البنود المتفق عليه في الاتفاق النووي هو المقصود ان يصلوا الى 5% وهم لم يصلوا الى الى 5% لكنهم وصلوا الى 4.5% يعني لم يتجاوزوا هذا الاتفاق بالرغم ان لديهم القدرة الى 20%.

وتابع: "الولايات المتحدة الاميركية ليست مشكلتها تخصيب اليورانيوم بل ان مشكلتها ان تكون الجمهورية الاسلامية قادرة على الاستفادة من هذه الطاقة من اجل ان تكون دولة صناعية عالمية في المقام الاول وهذا ما تحاول الجمهورية الاسلامية ان تقوم به بمنافسة القوى الكبرى المشكلة هي باعتقادي في ان جمهورية اسلامية تنظر الى الدول الاخرى بشكل متكافئ وهذه الدول تريد ان تخضع الجمهورية الاسلامية لسياسات الولايات المتحدة الاميركية التي تساهم بها اوروبا من صفقة القرن".