العالم - كشكول
الغريب ان كل هذه الصفات غير السوية التي تنخر في روح رجال ونساء ال سعود، لا تظهر الا على الضعفاء، بينما تتبخر وتصبح في خبر كان اذا كان الطرف الاخر قوي، حتى وان اهانهم واذلهم واخذ اموالهم، كما هو الحال مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
آخر جبروت آل سعود على الضعفاء والمساكين، كانت تلك المعاملة الوحشية التي تعاملت بها اخت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حصة بنت سلمان، مع عامل مصري مسكين جاء لينفذ بعض الاصلاحات في مسكن والدها في منطقة أفينيو فوش في سبتمبر/أيلول عام 2016.
العامل المصري، صاحب الحظ التعيس، تعرض لحفلة تعذيب سادية، لمجرد ان "الاميرة" شكت انه يلتقط صورا لها، فقد طلبت من حارسها "قتل هذا الكلب لانه لا يستحق الحياة" ، فقام الحارس بقييد يديه ولكمه وركله، ثم أجبره على تقبيل قدم حصة، ومن ثم اخذوا منه كل شيء والقوا به الى الشارع.
خلال محاكمة "الاميرة" حصة غيابيا يوم امس الثلاثاء في باريس، اعلن العامل المصري إن الأميرة "عاملته، خلال ضربه، كأنه كلب، وقالت له سأريك كيف تتكلم مع أميرة، وكيف تتكلم مع الأسرة المالكة".
حادثة العامل المصري البائس، كشفت عن بشاعة ما يجري في قصور ال سعود داخل السعودية، كما كشفت امرا في غاية الاهمية وهو، عندما تصل قضية خاصة بامراء واميرات ال سعود في الغرب الى المحاكم هناك، فهذا يعني ان الامر جلل، وان المال السعودي لم يستطع ان يغلق القضية.