بالفيديو..ماذا تمخض عن زيارة مبعوث ماكرون لطهران؟

الأربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران أبقت باب التفاوض والدبلوماسية مفتوحا حول الاتفاق النووي وأعرب خلال استقباله مبعوث الرئاسة الفرنسية عن أمله بأن تستغل أطراف الإتفاق المبادرة الفرنسية مؤكدا أن هدف إيران الأساس هو أن تنفذ الأطراف الموقعة على الإتفاقِ النووي إلتزاماتِها بشكل كامل.

طهران تعيد تذكير الأوروبيين بتعهداتهم في إطار الإتفاق النووي وذلك بالتزامن مع زيارة كبير مستشاري الرئيس الفرنسي ايمانويل بون إلى طهران، حيث أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن أوروبا لم تنفذ أي من هذه التعهدات.

زيارة المسؤول الفرنسي لاقت أيضاً ترحيباً في طهران وعلى لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي كونها تأتي في إطار المساعي الدبلوماسية للحفاظ على الإتفاق النووي وخفض التصعيد الذي أوجدته الولايات المتحدة في المنطقة.


موسوي اعتبر في تصريح له أن الفرنسيين هم أطراف في الاتفاق النووي وأن جهودهم جزءًا من واجبهم لإبقائه حيا.

امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ، انتقد لدى استقباله المسؤول الفرنسي تقاعس اوروبا عن تنفيذ تعهداتها وافتقارها للارادة بمواجهة اجراءات واشنطن التخريبية مؤكداً أن اميركا ارتهنت استقلال اوروبا ويجب على الدول الاوروبية الدفاع عن هويتها واستقلالها.

شمخاني اعتبر ان زمن تنفيذ الالتزامات من جانب واحد قد ولى ، وان أن استراتيجة خفض الإلتزام بالإتفاق النووي ستستمر حتى تحقيق جميع الحقوق الإيرانية، مؤكداً فشل الضغوط الأميركية على إيران وأن طهران اثبتت عمليا اقتدارها في التصدي للازمات والتحديات.

المسؤول الفرنسي أشار من جانبه إلى أن زيارته الى طهران ليست للوساطة وانه لا يحمل اي رسالة من اميركا الى ايران لافتاً إلى أن الرئيس ماكرون يسعى من اجل الوصول الى مبادرات مشتركة لايجاد هدنة في الحرب الاقتصادية الاميركية ضد ايران وأنه يعتقد بان هذا الاجراء من شانه خفض التوترات المتزايدة في المنطقة.

زيارة “بون” تأتي أيضاً تتويجاً لاتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي، ليلة السبت الماضي بنظيره الإيراني “حسن روحاني”، ووصف مساعد الشؤون السياسية للخارجية الإيرانية “عباس عراقجي” الإتصال بأنه كان بنّاء، وأنّ الرئيسين أجريا مباحثات جيدة.