العالم – خاص العالم
وقال الأسطول الأمريكي الخامس إنه يعمل عن كثب مع البحرية البريطانية وشركاء إقليميين ودوليين لحماية حرية الملاحة، في وقت اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان التفاوض المترافق مع الارهاب الاقتصادي غير ممكن.
والى البحر انتقلت المواجهة بين ايران والولايات المتحدة وحلفائها، وهذه المرة تكفلت بريطانيا باستهداف طهران حيث زعمت ان ثلاث سفن ايرانية اعتراض ناقلة تابعة لها في مضيق هرمز، قبل تدخل السفينة الحربية مونتروز وتوجيه تحذيرات شفهية للسفن الايرانية.
طهران فندت الرواية البريطانية وقالت القوات البحرية في حرس الثورة الاسلامية ان دورياتها تسير وفق الاساليب المتبعة بدقة وقوة، نافية حصول اي مواجهات مع سفن اجنبية ومؤكدة انها قادرة على احتجاز اي سفينة اذا تلقت الاوامر.
هذه القصة واقحام اسم سفينة مونتروز الحربية، تكشف مساع لاضافة جو من التهويل والتهديد ضد ايران. لكن لما حصل اهداف اخرى يقول المراقبون. فهو يعقب زيارة المبعوث الفرنسي ايمانويل بون الى طهران حيث حمل الموقف الايراني معه الى باريس. لياتي الادعاء البريطاني لضرب الزيارة وافشالها.
الاكثر خطورة هو ان الحادث المفتعل في المخيلة الانجليزية يتماهى مع تحركات اميركية للعب ورقة المضائق، حيث يجتهد مايك بومبيو وجون بولتون لحشد تحالف دولي في مضيق هرمز، يهدف واقعا لاستفزاز ايران، فيما اعلن البنتاغون عزمه ايجاد الية لمواكبة الناقلات في الخليج الفارسي، ترافقا مع اتصال بين دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت ايران الحاضر الاكبر فيه.
كل ذلك ييشكل استفزازا، يحمل مخاطر حقيقية كما اكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف الذي سخر من الرواية البريطانية، معتبرا ان احتجاز ناقلة النفط الايرانية يهدف لاشعال نزاع عسكري.
هذه التطورات تصب في خانة التصعيد الاميركي ضد ايران، وارتباطه حكما بالاتفاق النووي. لكن مع كل هذه العوامل هناك طريق وحيد للعودة الى ما قبل التنصل الاميركي من الاتفاق وهو الغاء اجراءات الحظر الاميركية.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، بما ان اميركا تمارس الحرب الاقتصادية على ايران فاننا لن نوقف خطواتنا ضمن الاتفاق النووي، يدعون كذبا من اجل الخداع بانهم مستعدون للتفاوض معنا. التفاوض مع الارهاب غير ممكن. عليهم ان يوقفوا هذا الارهاب
ومع طرح واشنطن وحلفائها اوراقهم التهديدية ضد ايران ومن البحر هذه المرة، فان الامور لا يمكن ان تاخذ مسارا مختلفا بالنسبة لطهران، وهو تمسكها بحقوقها والجهوزية لاي سيناريو سواء اكانت المفاوضات ام المواجهة..في البر او البحر.