العالم - المغرب
وتشرف جبهة البوليساريو، التي تسعى لفصل الصحراء الغربية عن المغرب، على مخيمات للاجئين الصحراويين في منظقة تندوف بالجزائر. وتحظر الجبهة، أي نشاط سياسي أو حزبي خارج إطارها.
وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في «هيومن رايتس ووتش»، إن المنظمة الحقوقية تطالب جبهة البوليساريو بالإفراج عن المعتقلين الثلاثة، «إذ لم تكن لديها أدلة تُبرّر تهماً جنائية، فعلى السلطات الإفراج عنهم».
من جانب آخر قالت محكمة جبهة البوليساريو في بيان صدر يوم 20 حزيران/ يونيو الماضي، إن الرجال الثلاثة سيتم التحقيق معهم بتهم القذف، والسب، و»التحريض على العصيان». وكتب ممثل الجبهة في الأمم المتحدة في نيويورك، في رسالة إلى «هيومن رايتش ووتش»، أن «المتهمين ما زالوا رهن الاحتجاز الوقائي ويخضعون لتحقيق قضائي لتهم منها: الخيانة بحق الأمة، والأعمال العدوانية، وبث الفرقة، والتخريب، والتشهير والقذف»، وتصل عقوبات هذه التهم إلى السجن لمدد تتراوح بين 5 سنوات والمؤبد.
وقالت «هيومان رايتس» إن الجبهة لم تكشف حتى الآن، بعد شهر على اعتقال الرجال، عن أساس هذه التهم، ونقلت عن شقيق أحد المعتقلين أن الجبهة سمحت لابن خال بوزيد بزيارته في 23 حزيران/ يونيو الماضي لمدة خمس دقائق، حيث أخبر العائلة فيما بعد، أنها «سمحت له بمغادرة زنزانته مرة واحدة فقط، وأنهم قيدوا يديه وعصبوا عينيه أثناء جلسات الاستجواب المتعددة».
وأشارت المنظمة أن الرجال الثلاثة معروفون بأنهم معارضون في مخيمات تندوف، نشروا في الأشهر الأخيرة على «»فيسبوك منشورات عديدة تنتقد بشدة قيادة جبهة البوليساريو.