هل يشق "ممر السلام" طريقه عبر استانا 13؟

هل يشق
الخميس ٠١ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

للمرة الثالثة عشر تشهد العاصمة الكازخستانية استئناف محادثات استانا حول سوريا ليكون موضوع اللجنة الدستورية وادلب و "ممر سلام " (المنطقة الامنة) التي تطمح تركيا في انشائها اهم محاور هذه الدورة.

العالم - تقارير

الخارجية الكازاخستانية اعلنت في بيان لها مشاركة في الاجتماع الدول الضامنة (إيران وروسيا وتركيا) إضافة إلى وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري وغياب غير بيدرسون ووفد مايسمى المعارضات.

وعلى صعيد مايمكن ان يتطرق اليه اجتماع استانا يمكن الاشارة الى امكانية طرح العديد من الملفّات والاسئلة مثل اللجنة الدستورية واللاجئين والتمهيد لحل سياسي واين اصبحت المنزوعة السلاح وهل لازال يعول عليها كاطار لتنفيذ تركيا التزاماتها.

لكن اهم هذه المحاور سيكون السعي التركي لانشاء ما يسمى بـ"ممر سلام" الاسم الجديد للمنطقة الامنة التي تستميت لانشائها لتكن بمثابة مسمار جحا الذي تستطيع ان تنفذ من خلاله الى الشأن السوري الداخلي.

والى ذلك أكد مجلس الأمن القومي التركي تصميم أنقرة على بذل كافة الجهود لإقامة "ممر سلام" في سوريا (في إشارة إلى المنطقة الآمنة المخطط لإنشائها شمال البلاد والتي تخوض تركيا محادثات حولها مع أميركا).موضحا انه في إطار أمن الحدود، سيتم تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية كافة، بسبب زيادة ما اسماه "التهديدات ضد تركيا جراء فراغ السلطة على طول الحدود في سوريا"، حسب وصفه.

وفي خطوة تصعيدية تكشف تلك النوايا التركية التي لم تنتظر نتائج المحادثات قامت تركيا بإرسال معدات عسكرية إلى الحدود الجنوبية لمدينة سانليورفا مع سوريا، حسب ما افاد موقع "الأناضول" التركي. حيث وصلت قافلة عسكرية مؤلفة من 12 مركبة مدرعة مع وحدات القوات الخاصة والحافلات إلى المنطقة الحدودية مع سوريا عند مدينة رأس العين.

ومنذ العام الماضي، تخوض تركيا والولايات المتحدة محادثات صعبة كانت آخرها من 22 إلى 24 يوليو، حول إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، إلا أنها لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة بسبب خلافات حول شكلها وعمقها وآلية التحكم بها، حيث تسعى أنقرة لأن تكون المسيطر الوحيد على هذه الأراضي.

وفي موضوع لا يقل اهمية وسيأخذ مساحة هامة في النقاشات الجارية وهو موضوع ادلب وقد كشف مصدر مطلع، لوكالة إنترفاكس الروسية، إن المشاركين في المفاوضات، ركزوا اهتمامهم في اليوم الأول، على الوضع في إدلب.

وهو ما ناقشه رئيسا الوفدين الإيراني علي اصغر خاجي والسوري بشار الجعفري على هامش مفاوضات السلام في استانا بالعاصمة الكازاخية نور سلطان حول تشكيل لجنة الدستور وضرورة عودة النازحين.

وتباحث الجانبان خلال الاجتماع حول ضرورة مكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة السورية في جميع أنحاء البلاد، والتطورات في شمال شرق سوريا والحاجة إلى سحب القوات الأجنبية غير القانونية ، والعملية السياسية السورية ولجنة الدستور ، والحاجة إلى إعادة اللاجئين وتبادل المحتجزين والمخطوفين .

وفي اولي ثمار هذه المحادثات اعلن مصدر عسكري لوكالة سانا الاخبارية الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارا من ليل هذا اليوم شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود ٢٠ كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وحول جولة «أستانا» الجديدة، أكدت المصادر في جنيف، أن الهدف منها هو "استمرارية" هذا المسار الذي حقق نتائج كبيرة على الأرض، وتستمر جولة أستانا يومين. وقد عقد 12 اجتماعا بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على الإرهاب فيها حتى دحره نهائيا.